البطارية التي لا تموت

البطارية التي لا تموت

27 ابريل 2016
(Getty)
+ الخط -
لطالما كانت البطارية بمثابة المشكلة الكبرى لدى الكثيرين، ما جعل الهدف الدائم للمطوّرين إطالة عمرها قدر الإمكان. اليوم صار الحلم حقيقة.

فقد توصل العلماء في جامعة كاليفورنيا إرفين إلى اختراع بطارية تعمل عل تقنية النانو لا حاجة إلى استبدالها، إذ يمكن شحنها وإعادة شحنها دون أن تقل كفاءتها مع مرور الوقت.
وعمل الباحثون على تطوير بطارية مصنوعة من مكوّنات مستخرجة من الذهب والمنغنيز والزجاج، لصناعة مادة مرنة غير قابلة للتلف صنعت منها البطارية، حيث تم تعريضها إلى أكثر من 200,000 عملية إفراغ وشحن دون أن تتأثر البطارية إطلاقا.

الخيوط التي تم استعمالها متناهية الصغر، لا تتعدى مساحتها سطح شعرة الرأس، ولا يتعدى قطرها 240 نانومتراً، وسمكها 35 نانومتراً.

وتتعرض جزيئات البطاريات التقليدية المصنوعة من الليثيوم إلى التكسّر بسبب طول الاستعمال، عكس البطاريات الجديدة التي تتمتع بمرونة كافية تمنعها من ذلك، كما تمتلك مساحة تخزين كبيرة جدا وقدرة عالية على نقل الأيونات بسرعة فائقة.

ولم يخف ريجينالد بينر، رئيس قسم الكيمياء بجامعة كاليفورنيا إرفين، دهشته من نتائج التجربة، حيث قال لموقع iflscience العلمي إنه "أمر مدهش، فعادة ما تتنهي صلاحيتها بعد عملية الشحن رقم 7000 كأقصى حد".


وسوف تمكن هذه التجربة من توسيع طموح المستهلكين في بطارية تدوم عمرا أطول، في انتظار اختراع بطارية لا تنتهي شحنتها بسرعة.

وهذا الاكتشاف العلمي ليس سوى واحد من سلسلة محاولات لحل مشكل البطارية الذي لا زال يرى الخبراء انه نقطة ضعف الأجهزة التكنولوجية. ومن هذه المحاولات سلسلة التطبيقات التي تساعد على الحد من استنزاف البطارية مثل GSAM Battery Monitor او Snapdragon Battery Guru او Greenify التي تعمل على إغلاق التطبيقات المستهلكة للطاقة وتعديل الإعدادات على وضعيات أخف وطأة على البطاريات.

وإلى جانب التطبيقات ينصح الخبراء باتباع سلسلة قواعد في التعامل مع الأجهزة لإطالة عمرها، من ذلك إغلاق الاتصال اللاسلكي والبلوتوث و"جي بي اس" في حالة عدم استعمالها، إضافة الى تفعيل وضع توفير الطاقة.

المساهمون