البشير يمثل مجدداً أمام محكمة في قضية الانقلاب على الدستور

البشير يمثل مجدداً أمام محكمة في قضية الانقلاب على الدستور

الخرطوم

عبد الحميد عوض

avata
عبد الحميد عوض
01 سبتمبر 2020
+ الخط -

مثُل الرئيس السوداني المعزول عمر البشير، و27 من رموز نظامه، اليوم الثلاثاء، للمرة الثالثة على التوالي أمام محكمة خاصة لمحاكمته بتهمة تقويض النظام الدستوري عام 1989 بالانقلاب العسكري على النظام الديمقراطي في البلاد.

ورفضت المحكمة، التي انعقدت بمعهد العلوم القضائية بضاحية أركويت، شرق الخرطوم، طلبين لهيئة الدفاع لتأجيل الجلسات، أولاً لعدم تطبيق الشروط الصحية الخاصة بمواجهة فيروس كورونا داخل قاعة المحكمة، وثانياً بسبب المناخ السياسي الحالي التي ذكرت هيئة الدفاع أنه سيؤثر على محاكمة المتهمين.

وأكدت المحكمة في ردها أنها ستعمل على تخصيص قاعة أخرى بديلة وأكثر اتساعاً، وتطبق فيها كل الشروط الصحية، فيما نفت بشدة تأثير المناخ السياسي على عدالتها، وأشارت إلى تعهدها في الجلسة الأولى بالوقوف على مسافة واحدة من هيئتي الاتهام والدفاع، قبل أن يطلب القاضي السير في إجراءات المحاكمة، إلا أن هيئة الدفاع رفضت استمرار جلسة اليوم بسبب مخاطر كورونا على الحضور والمتهمين على وجه التحديد، الذين يجلسون داخل قفص حديدي متقاربين إلى حد بعيد.

وسيواجه المتهمون بحال إدانتهم عقوبات تصل إلى الإعدام أو السجن المؤبد. وطلب القاضي قبل رفع الجلسة أخذ المعلومات الرئيسة من المتهمين، حيث تلا البشير اسمه كاملاً ومكان سكنه الذي حدد بسجن كوبر القومي، وذكر أن عمره بلغ 76 عاماً، ومتزوج من امرأتين، ومهنته رئيس جمهورية سابق.

وأودعت هيئة الدفاع طلبات جديدة تطعن فيها بقرار تشكيل المحكمة من ناحية دستورية، وعدم اختصاصها للنظر في القضية، وهي الطلبات التي تعهد القاضي عصام الدين إبراهيم بالرد عليها في الجلسة المقبلة التي حُدد موعدها في الخامس عشر من الشهر الجاري.

ودانت محكمة، في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، الرئيس المعزول بتهمة الثراء الحرام والمشبوه والتعامل غير المشروع في النقد الأجنبي بعد العثور على مبلغ 7 ملايين يورو في مقر إقامته، ذكر خلال التحريات أنه متبق من مبلغ 25 مليون دولار أرسلها له ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

كما تتهم المحكمة الجنائية الدولية البشير بارتكاب جرائم حرب وإبادة وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور، وأصدرت أمراً بتوقيفه مع 2 من رموز نظامه، هما وزير دفاعه عبد الرحيم محمد حسين، ومساعده أحمد هارون.

أما نائبه الأول الأسبق علي عثمان محمد طه، الذي مثل مع البشير اليوم، فيواجه بلاغ فساد مالي، بينما يواجه نائبه الآخر بكري حسن صالح بلاغ مساعدة هروب محكوم عليه بالمؤبد في جريمة ترويج مخدرات من السجن.​

ذات صلة

الصورة
أطفال سودانيون في مخيم زمزم في ولاية شمال دارفور في السودان (الأناضول)

مجتمع

أفادت منظمة أطباء بلا حدود بأنّ طفلاً واحداً على الأقلّ يقضي كلّ ساعتَين في مخيّم زمزم للنازحين بولاية شمال دارفور غربي السودان بسبب سوء التغذية.
الصورة
نازحون سودانيون في مدرسة في وادي حلفا 1 (أشرف شاذلي/ فرانس برس)

مجتمع

في فناء رملي لمدرسة تحوّلت إلى مركز إيواء للنازحين في شمال السودان، يلعب أطفال بالكرة. من حولهم، ينتظر عشرات الأشخاص المنهكين الفارين من الحرب، منذ أشهر، تأشيرة دخول الى مصر.
الصورة
تشاد (مهند بلال/ فرانس برس)

مجتمع

فرّ مئات الآلاف من السودانيين من الحرب في بلادهم إلى تشاد، ووجدوا الأمان في أكواخ هشّة في مناطق صحراوية، لكنّهم باتوا أمام تحدٍّ لا يقلّ صعوبة وهو إيجاد الرعاية الطبية والأدوية للبقاء على قيد الحياة.
الصورة
مطار إسطنبول الدولي (محمت إيسير/ الأناضول)

مجتمع

استغاثت ثلاث عائلات مصرية معارضة لإنقاذها من الترحيل إلى العاصمة المصرية القاهرة، إثر احتجازها في مطار إسطنبول الدولي، بعدما هربت من ويلات الحرب في السودان عقب سبع سنوات قضتها هناك، مناشدة السلطات التركية الاستجابة لمطلبها في الحماية