البرلمان المصري: جهود منظمة لإدارة ترامب لانتهاك حقوق الإنسان

26 يونيو 2018
+ الخط -
دانت لجنة حقوق الإنسان في مجلس النواب المصري، قرار الولايات المتحدة بالانسحاب من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، مؤكدة أنه يأتي ضمن سلسلة من القرارات الأميركية "المتصادمة مع المنظومة الأممية، والمنحازة للانتهاكات الواسعة في حقوق الإنسان، علاوة على عدم توافقها مع أبسط المعايير الدولية، وترسخ لمنطق القوة و"البلطجة".

واعتبرت اللجنة، في بيان صادر عنها، اليوم الثلاثاء، أن إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، "تقود جهود منظمة لانتهاك حقوق الإنسان الأساسية، وتتخذ العديد من القرارات التي سيكون لها تأثيرات سلبية على جهود حماية حقوق الإنسان في العالم"، مشددة على أن القرار "يدشن مرحلة جديدة في تاريخ تحيز الولايات المتحدة لربيبتها إسرائيل، ويُعلن من دون مواربة عن دعمها الكامل لدولة الاحتلال، حتى وإن أدى ذلك إلى تخليها عن مسؤوليتها كدولة كبرى محورية على المستوى الدولي، وعن القيم الليبرالية التي نص عليها الدستور الأميركي".

وترى اللجنة أن هذا التحول الخطير في سياسة الولايات المتحدة سيكون له أثره غير المأمون على مجريات القضية الفلسطينية، لا سيما أنه يذهب إلى غير رجعة ثقة الفلسطينيين في واشنطن، وربما يحول من دون قبولهم لأي دور كانت تقوم به في الماضي، سواء كوسيط أو راع للمفاوضات الفلسطينية، وهو الأمر الذي يؤجج الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ويجعل تسويته في المستقبل المنظور أمراً بعيد المنال.

وأشارت اللجنة إلى أن سلوك الولايات المتحدة "المندفع والمتحيز لصالح إسرائيل، والمعادي لحقوق الإنسان، قد يدفع معول الهدم لتطيح واحدة من أهم أجهزة الأمم المتحدة، غير عابئة بالحاجة الماسة لهذا الجهاز المختص بحقوق الإنسان في هذه الفترة الحرجة التي يمر بها المجتمع الدولي، وتتسم بتأجج الصراعات المسلحة، ووحشية الانتهاكات التي يتعرض لها البشر في مناطق الحروب والصراعات، ومنها الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وطالبت اللجنة، مجلس حقوق الإنسان الأممي، خلال دورته الثامنة والثلاثين، بعدم الاستجابة للضغط الأميركي، وأن يتخذ من القرارات والإجراءات ما يكفي لوقف الانتهاكات الإسرائيلية والأميركية المستمرة في حق الفلسطينيين العزل، والعمل على تفعيل قراراته السابقة التي كانت متوافقة مع معايير حقوق الإنسان بشأن القضية الفلسطينية، والمطالب العادلة والمشروعة للشعب الفلسطيني.

وطالبت اللجنة كذلك، في ختام بيانها، بأن يرفع مجلس حقوق الإنسان تقريراً وافياً عن الممارسات الأميركية والإسرائيلية إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، "كونها تسعى لاختطاف القرار الأممي في طريق يتناقض بشكل جذري مع كل القيم والمبادئ التي قامت عليها منظومة الأمم المتحدة".