البرغوثي يعرض بالأرقام جرائم الاحتلال: محاكمة إسرائيل مطلب شعبي

28 اغسطس 2014
خلال زيارته الأخيرة لغزة (من صفحة البرغوثي في الفيسبوك)
+ الخط -
دعا الأمين العام لحركة "المبادرة الفلسطينية" مصطفى البرغوثي، اليوم الخميس، إلى "ضرورة محاكمة الاحتلال وقادته على الجرائم التي ارتكبت بحق أبناء الشعب الفلسطيني، لأن ذلك أصبح مطلباً شعبياً وليس هدفاً سياسياً فقط".

وشدد، خلال مؤتمر صحافي عقده في مدينة رام الله، على أن "إسرائيل يجب أن تردع على ما فعلته حتى لا تكرر جرائمها في المستقبل، فحصانتها الأمنية والأخلاقية تمزقت".

وأشار البرغوثي، إلى أن "الحملة الإسرائيلية على قطاع غزة قد فشلت في تحقيق أهدافها بفضل صمود الشعب الفلسطيني واحتضانه لمقاومته، وبفضل بسالة وحكمة المقاومة، عدا عن تشكيل الوفد التفاوضي الفلسطيني الموحد، الذي لا بد من استكماله بقيادة وطنية موحدة".

ورأى أن إسرائيل كانت تهدف من عدوانها على غزة إلى إعادة احتلال غزة بالكامل، واقتلاع المقاومة منها والسيطرة عليها، وحاولت كسر الإرادة السياسية للشعب الفلسطيني، وحشد أكبر عدد من الدول لدعمها في عدوانها على غزة، إضافة إلى كسر حكومة الوفاق الوطني.

ونبه إلى أن "إسرائيل من بدأت الحرب، وبدأتها في الضفة الغربية، كما يجب الانتباه إلى أن الحرب على غزة لم تنته بعد، والصراع ما زال مفتوحاً على مصراعيه في كافة المناطق مع احتلال لا يمكن أن نتوقع منه إلا أبشع الجرائم".

وعرض البرغوثي، صوراً وفيديوهات لحجم الدمار والجرائم التي ارتكبتها قوات الاحتلال في قطاع غزة، فيما عرض صوراً أخرى للأسلحة التي استخدمتها إسرائيل في عدوانها على غزة.

وبيّن بالأرقام حجم الخسائر التي لحقت بقطاع غزة، حيث "استخدمت إسرائيل أسلوب العقاب الجماعي لشعب بأكمله، فلا مكان آمن في غزة، وقصفت البيوت والمستشفيات ومراكز الإيواء، ومراكز لذوي الاحتياجات الخاصة".

واستشهد نحو 85 في المائة من الفلسطينيين داخل بيوتهم، وكان 83 في المائة من الشهداء مدنيين، ومنهم 577 طفلاً، و260 امرأة، و101 مسناً، بالإضافة إلى أكثر من 11 ألف جريح، ثلاثة آلاف منهم أصيبوا بإعاقة دائمة.

كما أُبيدت 70 عائلة بالكامل وتم شطبها من السجل المدني الفلسطيني، بينما فقدت 145 عائلة، ثلاثة أشخاص على الأقل من أفرادها.

وتطرق البرغوثي، إلى عمليات الإعدام بدم بارد لمن اعتقلتهم وعذبتهم قوات الاحتلال خلال العملية البرية التي قامت بها في غزة.

وحول المؤسسات التي تم تدميرها واستهدافها، أكد البرغوثي، أن 31 جمعية تخدم الفلسطينيين تم تدميرها بالكامل، واستهداف مراكز إيواء لذوي الاحتياجات الخاصة، وسبعة مراكز إيواء تابعة لوكالة "غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين" (أونروا)، وثماني مستشفيات بينها مستشفى تم تدميره بالكامل، بالإضافة إلى تدمير مئات المساجد، و450 مصنعاً، تصل خسائرها إلى ملايين الدولارات.

واعتدت قوات الاحتلال على الطواقم الطبية، التي تعتبر جريمة حرب، حيث دمرت 36 مركبة إسعاف، وقتلت 22 مسعفاً وعاملاً في القطاع الصحي، كما قتلت 18 صحافياً.

وتعمّدت إسرائيل ضرب شبكات المياه والكهرباء، مما أدى إلى انتشار العديد من الأوبئة، بحسب ما أورد البرغوثي.

وشردت قوات الاحتلال في عدوانها أكثر من 462 ألف مواطن فلسطيني من أهالي قطاع غزة، بعضهم عاش في مراكز الإيواء والمدارس التي تعاني الاكتظاظ، فيما لم يقبل الكثير منهم إلا العيش بين ركام بيته لعدم وجود خصوصية في هذه المراكز.

وحول إنذار الاحتلال للمدنيين من خلال إطلاق صواريخ صغيرة، استهجن البرغوثي، هذه الادعاءات "الوقحة"، والتي قتلت إسرائيل من خلالها 19 فلسطينياً.

وأشار إلى الأسلحة الخطيرة التي تستخدمها إسرائيل في حربها ضد غزة، والتي هدفت إلى قتل أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين، فألقت 21 ألف طن من المتفجرات، من خلال قذائف صاروخية وقذائف دبابات وبراميل متفجرة والقنابل المسمارية، بمعدل قذيفة في كل ثانية، فيما ألقت في حي الشجاعية براميل متفجرة بدلاً من الصواريخ لتوقع أكبر عدد من الشهداء.

وبيّن البرغوثي، خطر شظايا القنابل، والتي تبتر الأطراف والرؤوس، والتي تحوي مادة "تنكستون" المسببة للسرطان، فيما تحوي المتفجرات مادة مشعة.

دلالات
المساهمون