فكت البرازيل عقدتها في منافسات كرة القدم الأولمبية وأحرزت الميدالية الذهبية على حساب ألمانيا بركلات الترجيح (5 - 4)، لتنهي النحس الذي واكبها لسنوات طويلة في منافسات الألعاب الأولمبية.
ضغط المنتخب البرازيلي منذ بداية المباراة، وسيطر على معظم فترات الشوط الأول، وصنع عددا من الفرص الخطيرة على المرمى الألماني. لكن سوء الحظ والتسرع حالا دون تسجيل منتخب "السامبا" أول أهدافه في المباراة النهائية.
حاولت ألمانيا مجاراة المنتخب البرازيلي، واعتمدت على الهجمات المرتدة التي كانت خطيرة في أكثر من مناسبة، في وقت شهد الشوط الأول انحصار اللعب كثيراً في وسط الملعب بسبب قوة الدفاعين في الخط الخلفي.
لكن نيمار وبخبرته الكبيرة عرف كيف يقتنص الهدف الأول ببراعة كبيرة حين حصل على ركلة حرة مباشرةً سددها بطريقة احترافية، لتغدر الكرة الحارس وترتطم بالعارضة وتدخل المرمى الألماني.
في الشوط الثاني دخل المنتخب البرازيلي بنفس أسلوب اللعب، وحاول حرمان ألمانيا من الكرة وصناعة الهجمات عبر الأطراف، في وقت وجدت ألمانيا طريقة لاختراق دفاع "السامبا" عبر استخدام سلاح الكرات في العمق والكرات خلف المدافعين.
وفي كرة مرتدة وصلت كرة عرضية إلى داخل منطقة الجزاء البرازيلية تابعها الألماني ماكس مييير على "الطائر" في شباك أصحاب الأرض والجمهور، ليُشعل اللقاء من جديد بعد أن عادت المباراة إلى نقطة الصفر.
وتفنن نجوم البرازيل بشكل غريب في إهدار الفرص أمام المرمى الألماني، إذ تناوب اللاعبون على إضاعة الفرص السهلة، في وقت غاب منتخب "المانشافت" عن المباراة لفترة طويلة، ولم يصنع أي خطورة إلى حين انتهاء المباراة بوقتها الأصلي، والذهاب إلى الأشواط الإضافية من أجل تحديد هوية البطل.
ولم ينجح أي منتخب في حسم المباراة في الأشواط الإضافية بسبب التسرع في إنهاء الفرص، ليذهب اللقاء إلى ركلات الترجيح بغية معرفة هوية حامل ذهبية كرة القدم التي تنتظرها جماهير السامبا بفارغ الصبر.
وحسمت البرازيل ركلات الترجيح (5 - 4)، لتُتوج أخيراً بعد طول انتظار بذهبية كرة القدم الأولمبية، لأن منتخب "السامبا" خسر ثلاثة نهائيات في الأولمبياد الصيفية سابقاً.