البابا تواضروس عن مقاضاة صحافية بإهانة الكنيسة: "تصرف فردي"

البابا تواضروس عن مقاضاة صحافية بإهانة الكنيسة: "تصرف فردي"

10 سبتمبر 2020
البابا تواضروس الثاني: "تصرف فردي لا يمثّل الكنيسة ولا المجمع المقدس" (فرانس برس)
+ الخط -

نفى بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر، تواضروس الثاني، شروع الكنيسة في مقاضاة صحافية مصرية مسلمة، على خلفية نشر كتاب تناول أحداثاً كنسية، واصفاً إقدام أحد الأساقفة على ذلك بـ"التصرف الفردي من دون تكليف أو استشارة الرئاسة الكنسية". 

قبل أيام، قالت الصحافية المصرية ومحررة الشؤون الكنسية في صحيفة "اليوم السابع" الخاصة، سارة علام، إنها فوجئت بأن أسقف مغاغة والعدوة، الأنبا أغاثون، حرر ضدها جنحة سبّ وقذف بسبب كتاب لها عنوانه "مقتل الأنبا أبيفانيوس" منشور عام 2019. ومن الاتهامات التي وجهها إليه: الإساءة إلى البابا شنودة، والإساءة إلى سمعة الكنيسة القبطية وتشويه رهبانها، مع الإشارة إلى أنها غير مسيحية. 

وأوضح البابا تواضروس، خلال اجتماع الأربعاء الأسبوعي، في كنيسة السيدة العذراء والقديس الأنبا بيشوي في الكاتدرائية المرقسية في العباسية، بعد توقفه لستة أشهر بسبب تفشي فيروس كورونا الجديد، أن "أحد الأساقفة رفع قضية ضد صحافية لإصدارها كتاباً من سنة أو سنتين. لكن أحب أن أؤكد أن ما قام به هذا الأسقف تصرف فردي، لم يستشر فيه الرئاسة الكنسية، ولم يُكلف به من الرئاسة الكنسية. هذا تصرف فردي لا يمثل الكنيسة ولا المجمع المقدس، ولم يُعطَ أن يتحدث باسم المجمع".

وأضاف: "لكي يعلم الجميع حدود الموضوع. والكنيسة ليست طرفاً في هذا الأمر. نُكنّ كل الاحترام للصحافيين وللصحافة المسؤولة، وهذا تصرف خارج عن الكنيسة". 

وكانت سارة علام قد نشرت عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" صورة من عريضة الدعوى التي تسلمتها، وتضمنت الاتهام بالإساءة إلى البابا شنودة وإلى سُمعة الكنيسة القبطية وتشويه رهبانها، في كتابها الصادر مطلع عام 2019 الذي يمكن أن يطلق عليه "سرد لسنوات ماضية في أزمات الكنائس المصرية"، إذ يجمع مقالات نشرتها علام في صحيفة "اليوم السابع"، بالإضافة إلى فصل خاص عنوانه "دفتر الدم والرماد"، رصدت فيه مشاهداتها كصحافية خلال فترة تفجيرات الكنائس، إلى جانب مجموعة من المذكرات الشخصية عن تلك الأيام التي عاصرتها بصفتها محررة الشأن الكنسي. 

أما عن الواقعة التي يرمز إليها اسم الكتاب، فتعود إلى يوم 29 يوليو/ تموز عام 2018، عندما أعلنت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وفاة رئيس دير الأنبا أبو مقار، الأنبا أبيفانيوس، وأبلغت الشرطة عن جثته ليُحقق لاحقاً في القضية. 

وفي الثاني من يوليو/ تموز الماضي، أسدل الستار على تلك القضية، بعد أن أيدت محكمة النقض حكم الإعدام على الراهب المشلوح وائل سعد تواضروس، واسمه الكنسي (أشعياء المقاري)، وتخفيف حكم الإعدام إلى السجن المؤبد للراهب ريمون رسمي، واسمه الكنسي (فلتاؤس المقاري)، على خلفية اتهامهما بقتل الأنبا أبيفانيوس، في القضية المعروفة إعلامياً بـ"دير الأنبا مقار".

 وكانت محكمة جنايات دمنهور قد حكمت، في 24 إبريل/ نيسان عام 2019، بالإعدام للمتهمين بتهمة قتل رئيس دير الأنبا أبو مقار.

المساهمون