الانتخابات والرقص

عزفت منذ فترة طويلة عن مشاهدة الأفلام الهندية، لأنه منذ بداية أحداث الفيلم، يستطيع أبنائي اليافعون معرفة نهايته، ويصبح الاستمرار في مشاهدته شئياً ثقيلاً على نفسي. مهلا، ما أقوله هذا لا ينفصل عن انتخابات الطريق إلى قصر الاتحادية في مصر، فان البطل الكبير عبد الفتاح السيسي حباه الله بعضلات مفتولة، وابتسامة لا تفارقه. يجسد بطولة حقيقية، ويترافق معه في المشهد كومبارس حمدين صباحي، والذي يحفظ دوره جيداً، ويقوم بتمثيلية في براعة فائقة، يحسد عليها، على أن خاتمة الفيلم، والذي يستطيع أبنائي اليافعون، أيضاً، معرفة نهايته المعلومة لكل مراقب.  
البطل إياه، والذي أتى على خصومه "الإخوان المسلمين" بشلالات دماء، بداية من ميدان رابعة العدوية، وختاماً في اعتقال الرئيس المنتخب في جب سحيق، لا يعلم أحد مكانه، ستكون النهاية السعيدة هي انتخابه بنسبة 99%. ويكون رئيس مصر. إن إجادة تمثيله ترافقه جوقه إعلامية منتقاة، لا تفتر أقلامهم، ولا ينقطع مدادهم، وغايتهم تتلخص في أربع كلمات (اكذب حتى يصدقك الناس)، وإن سألت عن موسيقى الفيلم التصويرية، فهذه بشرى خير، ورقصني يا جدع، والموسيقى الصاخبة والزغاريد...