الانتخابات الرئاسيّة الجزائريّة: الشعب غير مبالٍ

الانتخابات الرئاسيّة الجزائريّة: الشعب غير مبالٍ

27 مارس 2014
خيار المقاطعة يفرض نفسه ناخباً قاسياً (Getty)
+ الخط -

دخلت الحملة الدعائية لانتخابات الرئاسة في الجزائر، اليوم الأربعاء، يومها الرابع دون أن يظهر تأثيرها على المواطنين، فيما واصل المرشحون حملتهم الانتخابية، التي تنطلق بصعوبة،  عبر مختلف المدن الجزائرية من أجل عرض برامجهم الانتخابية.

وتناول المرشحون محاور عدة تتعلّق ببناء دولة ديموقراطية وإصلاح المؤسسات ومحاربة الفساد والنهوض بالزراعة والصناعة والسياحة، ومع ذلك يواجه المرشحون صعوبة في حشد المواطنين واستمالتهم في ظل العزوف، الذي بدا جلياً في الأيام الأولى من انطلاق الحملة الانتخابية، ما دفع مرشحين ورؤساء أحزاب إلى إلقاء خطاباتهم في قاعات شبه فارغة وأمام أفراد لم يبلغوا السن القانونية للانتخاب بعد.

ولم تقف الأمور عند هذا الحدّ، بل مُزّقت بعض الصور المرفوعة في الشوارع والجدران، ما أعطى انطباعاً عن لامبالاة كبيرة، سبق أن تحدّث عنها السياسيون المنادون بخيار المقاطعة في وقت سابق.

وصرح رئيس "جبهة التغيير" عبد المجيد مناصرة، على هامش منتدى التغيير الذي يناقش إشكالية "رئاسيات 2014 بين السياسي والعسكري" الذي عقد في مقر الحزب، الثلاثاء، أن خيار مقاطعة الانتخابات الرئاسية "خيار غير محبّذ بالنسبة لنا وليس لدينا ميل باتجاهه. نحن نشجع الممارسة الديموقراطية حتى وإن كانت ديموقراطية عرجاء، وذلك بالمشاركة في الإنتخابات".
ورفع مرشح "الجبهة الوطنية الجزائرية"، موسى تواتي، من ولاية ورقلة، شعار: "أخلقة (أكثر أخلاقية) الحياة السياسية والعامة في البلاد". موضحاً أنه يريد "إرجاع السيادة المطلقة للشعب على ثرواته و ممتلكاته"، مشيراً الى أنه يريد "جعل الشعب يقرر مصيره بيده"، وأنه يسعى إلى وضع "ميثاق وطني يحدد مفهوم الدولة ونوعية نظام الحكم على أن يكون ذلك الميثاق هو المرجعية الأساسية لأي تعديل دستوري من أجل الابتعاد عن فكرة إحداث دساتير على المقاس". بينما اقترح المرشح المستقلّ علي بن فليس، من ولاية الوادي "إنشاء وزارة مختصة في تسيير الأملاك العقارية العمومية والخاصة بهدف حل مشاكل تسيير ملف العقارات".

ولفت بن فليس الى أن "العراقيل لا تزال عائقاً أمام إنشاء مصانع جديدة من شأنها توفير فرص عمل جديدة". وأوضح أن برنامجه يقترح "تخصيص دخل وطني أدنى موجّه لفئة البطّالين (العاطلين من العمل)"، كما تعهد في حال انتخابه رئيساً للجمهورية بـ"اعتماد أسلوب المشورة القبلية والحوار مع المعنيين والمجتمع المدني قبل سن القوانين ومختلف التشريعات".

ومن ولاية سعيدة، دعا رئيس حزب "تجمع أمل الجزائر" (تاج) عمار غول والأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس، الى إنجاح الانتخابات الرئاسية المقبلة، مدافعين بشدة عن إنجازات الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.

من جهتهم، ينتظر مرشحو الانتخابات الرئاسية الجزائرية إعلان المرشح، المقصي من الانتخابات، رشيد نكاز، الذي يحظى بشعبية جيدة، عن اسم المرشح الذي سيدعمه في المعترك الانتخابي. وكشف نكاز أنه سيعقد ندوة صحافية، يوم الخميس، أمام المجلس الدستوري، الذي اتَّهَم أعضاءه، سابقاً، بسرقة "توقيعاته" التي كانت ستؤهله لدخول سباق الانتخابات الرئاسية، على حد تعبيره. وأشار نكاز أنه سيكشف، خلال هذه الندوة، عن المرشح الذي سيدعمه.