الانتخابات الرئاسية الإيرانية... انسحاب قاليباف من السباق لصالح رئيسي

الانتخابات الرئاسية الإيرانية... انسحاب المرشح المحافظ قاليباف من السباق لصالح إبراهيم رئيسي

15 مايو 2017
قاليباف: قراري لتغيير الوضع الراهن (بهروز مهر/فرانس برس)
+ الخط -

أعلن المرشح الرئاسي المحافظ وعمدة طهران، محمد باقر قاليباف، في بيان رسمي، اليوم الإثنين، انسحابه من السباق الرئاسي في إيران، لصالح دعم المرشح المحافظ الآخر، إبراهيم رئيسي.

وذكر قاليباف، في البيان، أنّه "ترشّح لهذه الانتخابات رغم أنّه كان يدرك صعوبة الظروف"، قائلاً إنّ قراره هذا "جاء لمواجهة الطبقة التي تحكم قطاعي السياسة والاقتصاد منذ سنوات، ولتغيير الوضع الراهن".

ودعا قاليباف، مؤيديه، إلى دعم رئيسي، والاقتراع لصالحه في الانتخابات التي ستجري يوم الجمعة المقبل، معتبراً أنّ "الكل يجب أن يتحرّكوا نحو تحقيق تحوّل اقتصادي، بما يصبّ لصالح المستضعفين والمحرومين"، حسب تعبيره.

وفي ردود الفعل على قرار قاليباف، نقل موقع "تسنيم" عن المتحدّث باسم لجنة الأمن القومي والسياسات الخارجية، حسين نقوي، قوله إنّ "قاليباف يرجّح مصلحة البلاد على مصلحته الشخصية"، معتبراً أنّ هذا القرار "سيزيد من الوحدة والانسجام بين المحافظين، خلال هذا الاستحقاق".

من ناحيته، اعتبر عضو "الجبهة الشعبية لقوى الثورة الإسلامية المحافظة"، مهرداد بذر باش، أنّ قرار قاليباف "يستحق الاحترام، حيث أعلن عنه في هذا التوقيت رغم شعبيته".

وكانت "الجبهة الشعبية لقوى الثورة الإسلامية" (جمنا)، قد حدّدت أسماء خمسة من أعضائها للترشّح لانتخابات الرئاسة، على أن ينسحب من يقبل ترشّحهم في النهاية لصالح شخص واحد، هو الأكثر شعبية وقدرة على منافسة الرئيس الحالي، الإصلاحي حسن روحاني.

وسجل أربعة منهم أسماءهم في وزارة الداخلية، في إبريل/نيسان الماضي، وأعطت لجنة صيانة الدستور الأهلية لكل من قاليباف ورئيسي.

وعقد أعضاء (جمنا) عدة اجتماعات، خلال الأيام القليلة الماضية، لاختيار الشخصية التي ستنسحب، كما دار النقاش حول احتمال إبقاء كليهما في الاستحقاق، وهو ما كان سيجرّ الأمور نحو جولة انتخابية ثانية، بحسب توقعات مراقبين.


وقاليباف طيار مدني وعسكري في "الحرس الثوري الإيراني" ويحمل رتبة عميد، كان قائداً للقوات الجوية التابعة للحرس، وقائداً للشرطة بين العامين 2000 و2005، ترشّح للانتخابات الرئاسية في العامين 2005 و2013، لكنّه استمرّ حتى نهاية السباق حينها.

ومن المرجّح أن تزيد هذه الخطوة من حظوظ رئيسي، ومن الأصوات التي ستصبّ لصالحه، وهو الذي يحظى أساساً بتأييد شعبي في القرى والأرياف، ويتبنّى خطاباً شعبوياً، ويركّز على محاربة الفقر والفساد في شعاراته الانتخابية، ما يجعله المنافس الأول لروحاني.

وذكرت مواقع إيرانية، أنّ المرشح عن حزب "مؤتلفة" الإسلامي المحافظ، مصطفى ميرسليم، سينسحب هو الآخر لصالح رئيسي، لكنّ صفحاته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، أفادت بأنّه لم يقرّر هذا الأمر بعد.

كما من المتوقع أن ينسحب المرشح الإصلاحي، ونائب الرئيس الإيراني، إسحاق جهانغيري، من السباق، لصالح دعم روحاني، وهو ما سيجعل المواجهة محصورة بين الرئيس الحالي، ورئيسي.