الانتخابات الأميركية: ثمانية أيام أمام ترامب ليقلِب التوقعات

الانتخابات الأميركية: ثمانية أيام أمام ترامب ليقلِب التوقعات

01 نوفمبر 2016
+ الخط -
يعتقد مرشح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية، دونالد ترامب، أن الفوز بالرئاسة في 8 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي لا يزال ممكناً، مواصلاً جولاته في مناطق الديمقراطيين، مغتنماً ضعفاً مفاجئاً أصاب منافسته الديمقراطية، هيلاري كلينتون، عندما أعيد تحريك مسألة رسائل بريدها الإلكتروني.


وتوقع ترامب أن يؤدي انتخاب كلينتون إلى إغراق الولايات المتحدة في أزمة سياسية خطرة، مشيراً إلى أن المرشحة الديمقراطية ستكون عرضة للملاحقات القضائية في قضية بريدها الإلكتروني.

وقال خلال تجمع في غراند رابيدز بولاية ميتشيغن، المؤيدة تقليدياً للديمقراطيين حيث يحاول تحقيق اختراق، "سيستمر بلدنا في المعاناة، فهي (كلينتون) غير مؤهلة لتكون رئيسة للولايات المتحدة. سيغرق انتخابها الدولة وبلدنا في أزمة دستورية".

وتمنح استطلاعات الرأي كلينتون تقدماً طفيفاً على المرشح الجمهوري، لكن لم يعد بإمكان المرشحة الديمقراطية الاعتماد على التقدم الاستثنائي الذي حظيت به قبل أسبوعين، بسبب تراجعه إلى حد كبير إلى 2.4 نقطة في المتوسط.

كما يظهر استطلاع آخر للرأي أجرته "بوليتيكو"، نهاية الأسبوع، ونشرت نتائجه الاثنين أن 42 % يؤيدون كلينتون مقابل 39 % لترامب، و7 % لليبرالي غاري جونسون. في حين يظهر استطلاع آخر لشبكة "أي بي سي"، أن الفارق لا يتعدى نقطة واحدة لصالح الديمقراطية.

من جهتها، قالت مديرة حملة ترامب، كيليان كونواي، لشبكة "سي بي أس" عن الديمقراطيين "أعتقد أنهم لم يكونوا على استعداد لهذا المنعطف الجديد".

وتبقى فرضية الفوز بالنسبة لترامب أكثر تعقيداً مما هي لكلينتون، ذلك أن الولايات ذات الاتجاه المحافظ لديها عدد أقل من أصوات كبار الناخبين مقارنة بما لدى الحزب الديمقراطي.





وينتخب الأميركيون، في 8 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، كبار الناخبين في كل ولاية والذين سيختارون بدورهم الرئيس.

وهذا ما يبرر توجه ترامب، أمس الاثنين، إلى ميتشيغن، الولاية الصناعية في منطقة البحيرات الكبرى والمؤيدة بشكل كبير للرئيس الأميركي باراك أوباما، وبالتالي اللون الأزرق، أي بطاقات الاقتراع لصالح الديمقراطيين.

وقال أستاذ العلوم السياسية في جامعة فرجينيا، لاري ساباتو، إن ترامب "يجب أن يفوز في ولاية زرقاء أو اثنتين، إضافة إلى الفوز في كل الولايات، حيث النتيجة غير مؤكدة". وأضاف "يجب أن يكسب في كل مكان تقريبا". وسيتوجه ترامب، الثلاثاء، إلى ولاية ويسكونسن التي فاز فيها أوباما.

ولا يزال معسكر الديمقراطيين يشعر بالغضب إثر الخطوة المفاجئة لمدير مكتب التحقيقات الفدرالي، جيمس كومي، الذي أبلغ، يوم الجمعة، الكونغرس أن محققيه عثروا على رسائل جديدة قد تكون على صلة بقضية الرسائل الشخصية لكلينتون والتي أغلق التحقيق حولها في يوليو/تموز الماضي.

وخضعت كلينتون لتحقيق لاستخدامها خادماً خاصاً للتزود بالإنترنت حين كانت وزيرة للخارجية (2009-2013) بدل الخادم التابع لوزارتها والخاضع لحماية أمنية، ما شكل خطراً على بعض الملفات السرية. وخلص التحقيق إلى عدم وجود مبررات لملاحقات قضائية بحق كلينتون.

واعتبر ساباتو أن "هذا التدخل المباشر لمدير مكتب التحقيقات الفدرالي، وهو أمر غير مسبوق ومخالف لبروتوكول أف بي آي، من شأنه تغيير السباق. لقد خططت كلينتون هذا الأسبوع لجولة انتصار، وبدلاً من ذلك بات عليها أن تقاوم. كل هذا بسبب مدير أف بي آي".

وقالت المرشحة الديمقراطية، أمس الاثنين، إن "أف بي آي لن يجد شيئا يدعو إلى الشبهة في الرسائل الإلكترونية الجديدة التي اكتشفها". وأضافت أن "الملف فارغ"، وذلك وسط هتافات مؤيديها الذين تجمعوا في كينت بولاية أوهايو، وهي ولاية حاسمة في الانتخابات الرئاسية.

وتعليقاً على مسألة استخدامها خادماً خاصاً لبريدها، قالت "لا أبحث عن أعذار، إنه خطأ، وأنا آسفة لارتكابه".

(فرانس برس)

ذات صلة

الصورة

سياسة

ذكر تقرير لموقع "أكسيوس" الإخباري، اليوم الثلاثاء، أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، وحملته الانتخابية يعملون على مشروع جد حساس بالنسبة إلى إعادة انتخابه في المنصب الرئاسي، والمتمثل بتفادي تعثره أو سقوطه في أثناء مشاركته في الأنشطة العامة.
الصورة
ترامب (كريس دلماس/فرانس برس)

منوعات

بعدما أصبح أول رئيس أميركي سابق توجه له تهم جنائية، بات دونالد ترامب الأول أيضاً الذي تلتقط له صورة جنائية تنضم إلى مجموعة مماثلة تاريخية لصور مشاهير.
الصورة

سياسة

يواجه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من بين عدة تهم أسندت إليه، تهمة انتهاك قانون مكافحة الجريمة المنظمة، المعروف باسم "ريكو"، والذي قد يصل حد عقوبته إلى ما بين 5- 20 سنة في السجن.

الصورة

سياسة

قام الجمهوريون في الكونغرس الأميركي بأول خطوة، الخميس، في اتجاه فتح تحقيق محتمل لعزل الرئيس الأميركي جو بايدن، وهو ما يطالب به أعضاء مؤيدون للرئيس السابق دونالد ترامب.

المساهمون