نقلت محامية هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية هبة مصالحة، اليوم الأحد، شكوى ثلاثة أسرى قاصرين من مدينة القدس، تعرضوا للأذى الجسدي والنفسي من جراء الضرب العنيف والتنكيل بهم من قبل قوات القمع التابعة لمعتقلات الاحتلال المسماة "النحشون"، وذلك خلال وجودهم في مركز توقيف "المسكوبية".
ووفق بيان الهيئة، أوضح الأسرى: مصطفى أبو سنينة (15 عاماً)، ونبيل صدر (16 عاماً)، وهشام بشيتي (17 عاماً) تفاصيل ما جرى معهم لمحامية الهيئة، عقب زيارتها لهم في معتقل "مجيدو". وأوضحوا أنه بعد انتهاء جلسة محاكمتهم في محكمة الصلح الإسرائيلية في القدس، وأثناء وجودهم في غرف انتظار مركز توقيف "المسكوبية"، سمعوا أصوات ذويهم ينادون عليهم ويسألون عن أحوالهم، فما كان من الأسرى الثلاثة إلا أن ردوا التحية ولوحوا بأيديهم لأهاليهم، عندها هجم عليهم أفراد "النحشون" وانهالوا عليهم بالضرب المبرح بأيديهم وأرجلهم، فأُصيب الفتيان الثلاثة المقيدون برضوض وكدمات، وبدت علامات الضرب والتنكيل الشديد على وجوههم وأجسادهم فور دخولهم قسم الأسرى الأشبال في معتقل "مجيدو".
من جهةٍ أخرى، أفاد محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين يوسف نصاصرة، بأن ما يسمى "لجنة الإفراج المبكرة" في معتقل "النقب"، قررت تأجيل جلستها للنظر في طلب الإفراج المبكر عن الأسير المريض رجائي عبد القادر، التي كان من المفترض أن تُعقد غداً الإثنين، بسبب نقل الأسير إلى معتقل "إيشل".
ولفت نصاصرة إلى نقل الأسير عبد القادر منذ نحو أسبوعين إلى معتقل "إيشل"، ليكون قريباً من مستشفى "سوروكا" لتلقي العلاج الكيميائي.
يذكر أن الأسير رجائي عبد القادر من سكان دير عمار قضاء رام الله، مصاب بسرطان الكبد والرئة، وتفاقمت حالته في الفترة الأخيرة، وخسر 6 كلغ من وزنه ويعاني من أوجاع في الصدر، ويصاب بدوار وأوجاع في الكبد، ولا يستطيع النوم أكثر من 3 ساعات من شدة الألم.