الاعتداءات على "الحزب الشيوعي" العراقي: اتهامات لأحزاب دينية

الاعتداءات على "الحزب الشيوعي" العراقي: اتهامات لأحزاب دينية

03 يونيو 2019
مطالبات بتوفير الحماية الأمنية (حيدر محمد علي/فرانس برس)
+ الخط -
فتح الاعتداء على مقر "الحزب الشيوعي" العراقي في البصرة بقنبلة يدوية، فجر أمس الأحد، باب الحديث عن الجهات التي تقف وراء الاعتداءات التي تعرضت لها مقرات الحزب أخيرا في جنوب البلاد.

والشهر الماضي تعرض مقرا الحزب في مدينتي الناصرية وسوق الشيوخ بمحافظة ذي قار (جنوبا)، إلى اعتداءات على خلفية تصريحات للنائبة عن الحزب هيفاء الأمين.
واتهم مسؤول فرع "الحزب الشيوعي" في محافظة ذي قار عبد الرضا الزهيري أحزابا دينية لم يسمها بالوقوف وراء الاعتداءات التي طاولت مقرات الحزب في ذي قار والبصرة، مؤكدا في تصريح صحافي، أن المطالبة بالإصلاحات الحكومية ومحاربة الفساد، أمور دفعت بهذه الأحزاب إلى مهاجمة مقرات الحزب.
وبين أن تحالف "الحزب الشيوعي" مع التيار الصدري القائم على أساس محاربة الفساد، وإجراء الإصلاحات الحكومية، لم يصب في مصلحة بعض الأحزاب التي سارعت إلى حرق بعض المقرات الحزبية، مبينا أن قوات الحماية أمام مقرات "الحزب الشيوعي" غير كافية.
إلى ذلك، قال عضو التيار المدني في البصرة، سعد النصراوي، إن استهداف مقر "الحزب الشيوعي" بالمحافظة، وقبل ذلك في ذي قار، يشير إلى وجود تضييق واضح تمارسه بعض القوى المتنفذة ضد كل من لا يسير على نهجها، مؤكدا لـ"العربي الجديد"، أن "الحزب الشيوعي كان طيلة السنوات الماضية جزءا لا يتجزأ من التيار المدني في العراق، ولا يزال كذلك على الرغم من تحالفه مع التيار الصدري".
وشدد على ضرورة وضع حد لهذه التصرفات التي وصفها بـ"الهمجية" التي تستهدف كل صوت مناد بمحاربة الفساد، موضحا أن "أبناء الجنوب يعرفون جيدا السراق القتلة والمعتدين على حقوق وممتلكات الآخرين".
وقال فرع الحزب في البصرة إن مقره بالمحافظة تعرض، فجر الأحد، إلى اعتداء تم برمي قنبلة يدوية داخل المبنى تسببت بأضرار مادية، مؤكدا أن "هذا العمل الجبان يدل على همجية من قام به، ويعبر عن وحشية وضيق أفق سياسي وفكري معاد للقوى الوطنية والديمقراطية".
وقال عضو اللجنة المركزية للحزب كاظم الحسيني إن مقر الحزب بالبصرة تعرض لاعتداء بقنبلة تحتوي على شظايا مميتة، مبينا أن القوات العراقية أجرت كشفا على موقع الحادث، وما زلنا بانتظار النتائج التي أسفر عنها التحقيق، ومراجعة كاميرات المراقبة.
وفي السياق، أكدت مصادر بالحزب لـ"العربي الجديد"، أنه طالب السلطات العراقية بتأمين جميع مقراته في جنوب العراق على خلفية موجة الاعتداءات التي يتعرض لها.

وشنت أحزاب دينية، في وقت سابق من الشهر الماضي، وشخصيات سياسية هجوما غير مسبوق على الحزب الشيوعي العراقي على خلفية تصريحات للنائبة عن الحزب هيفاء الأمين، التي اعتبروها مسيئة، تحدثت فيها عن جوانب اجتماعية بالجنوب العراقي وصفتها بالمتخلفة.