الاحتلال يواصل اعتداءاته: مداهمات وسرقة سيارة للأونروا

الاحتلال يواصل اعتداءاته: مداهمات وسرقة سيارة للأونروا

17 يونيو 2014
شهدت مدن الضفة مداهمات ليلية (عباس مومني/فرانس برس/Getty)
+ الخط -


شهدت الضفة الغربية المحتلة، فجر اليوم الثلاثاء، أوسع عمليات دهم وتخريب لـ240 منزلاً ومحلاً تجارياً، منذ أن أعلن الاحتلال الاسرائيلي عن اختفاء ثلاثة مستوطنين، يعملون في جنود الاحتياط، صباح الجمعة الماضي.

وبلغت حصيلة اليوم الثلاثاء، حتى الآن، من العقاب الجماعي، الذي ينفذه الاحتلال بحق الفلسطينيين جميعهم، في الضفة الغربية، 27 معتقلاً، كما قامت قوات الاحتلال بـ240 عملية تفتيش وتخريب منازل لأسرى محررين، ولأهالي أسرى في سجون الاحتلال، وداهمت قوات الاحتلال وفتشت 140 منزلاً لقادة من حركة "حماس" في مدينة الخليل، واعتقلت 14 شخصاً من قرى وبلدات متفرقة في المحافظة.

وضيّق جيش الاحتلال الخناق على المدينة، وأغلق مداخل البلدات فيها، ونصب الحواجز العسكرية، إلى جانب مصادرة كاميرات التسجيل من المحال التجارية، واعتقل رامي أبو مرخية (13 عاماً)، جهاد فنون، عوني صبارنة، سمير القاضي، فادي غنيمات، أحمد خلف، مروان أبو فارة، أحمد الهور ونجله حسام، جاد الله الرجوب، محمد الخطيب، أنس الجعبة، جلال يغمور، وعلي حميدات، بعد تفتيش منازلهم، والعبث في محتوياتها وتخريبها.

وصادر جيش الاحتلال كاميرات المراقبة في عدد من المحال التجارية في بلدة بيت جالا، شمال غرب بيت لحم، جنوب الضفة، ومنطقة السينما وسط المدينة، وبلدة نحالين، غرباً، ونفذت عناصره عمليات تفتيش لمنازل في مناطق عدة، كما هاجم مستوطنون مركبات الفلسطينيين في طرقات وشوارع رئيسية عدة.

وأفادت مصادر محلية من مخيم عايدة، شمال المدينة، لـ"العربي الجديد"، بأن "قوات الاحتلال اقتحمت المخيم واعتقلت محمد بداونة، وخليل أبو شقرة من بلدة أم سلمونة، جنوب المدينة، بعد دهم منزليهما والعبث في محتوياتهما".

في رام الله والبيرة، نفّذت قوات الاحتلال الاسرائيلي عمليات تفتيش لقرابة 74 منزلاً، اعتقلت خلالها مدير فضائية "الأقصى"، عزيز كايد، ومعه أحمد مفارجة، محمد عمار، وسط اندلاع مواجهات عنيفة مع الشبان في أحياء عدة في المدينة، استخدم خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي، وقنابل الصوت والغاز المسيّل للدموع.

واقتحمت قوات الاحتلال مبنىً سكنياً، بعد تفجير مدخله، في حي الشرفة، وسط المدينة، كما اقتحمت بلدة سلواد شمالاً، وخرّبت بشكل همجي ممتلكات عائدة لأسرى محررين، ولأهالي الأسرى في السجون، وعمدت إلى تخريب غالبية محتويات المنازل، واقتحام عدد من البلدات والقرى المحيطة.

وفي نابلس، شمال الضفة الغربية، اعتقلت قوات الاحتلال 8 فلسطينيين، بعد عمليات دهم وتفتيش كبيرة، في أحياء عدة بالمدينة، وخرّبت عدداً من المحال التجارية بعد اقتحامها وتفتيشها في مخيم بلاطة، شرق المدينة، وفتّشت 20 منزلاً تعود لأسرى محررين أو أسرى حاليين.
كما نفذت مداهمات عدة في قرى مدينة جنين واعتقلت ابراهيم المسلماني، عبد الله السعدي، أحمد سمارة، يوسف التتر، أحمد جرار، واعتقلت وليد سليم، والد أحد المطلوبين لحين تسليم نجله نفسه في بلدة عزون، جنوب شرق قلقيلية.

وذكرت مصادر متفرقة في الضفة الغربية، لـ"العربي الجديد"، أن " قرى وبلدات عدة في الضفة الغربية المحتلة، شهدت مواجهات ليلية، ترافقت مع عمليات اقتحام نفذتها قوات الاحتلال، واندلعت الموجهات الأعنف في دورا، جنوب الخليل، وبيت أمر، ومدخل بلدة صوريف شمالاً، وفي مخيم شعفاط وبلدة عناتا شمال القدس المحتلة، ورام الله، وجنين.

من جهة أخرى، سرقت قوات إسرائيلية خاصة، صباح اليوم الثلاثاء، سيارة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، واستخدمتها في رصد المواطنين، بعد اقتحام مدينة جنين ومخيمها واعتقال ثمانية شبان، وتفتيش منازل في مخيم جنين تعود لنشطاء محسوبين على حركة "الجهاد الإسلامي".

وكانت وحدة خاصة من جيش الاحتلال، أجبرت شاباً فلسطينياً بعد اعتقاله على قيادة سيارة تابعة للاونروا، فيما جلس الجنود في المقعد الخلفي للسيارة التي جابت شوارع مدينة جنين، بهدف التخفي واعتقال المواطنين، وبعد انتهاء مهمة الجنود، تركوا السيارة قرب قرية حدودية وغادروا.

وذكر مدير وكالة الغوث في جنين، علي الدمج، لـ"العربي الجديد"، أن "المباحث العامة في مدينة جنين أفادتنا بأنه تم العثور على السيارة في قرية الطيبة، وأرسلنا السائق لإحضارها".
وأشار إلى "شاب فلسطيني أخذ السيارة من أمام عيادة الأونروا في مخيم جنين"، لكن مصادر أمنية فلسطينية أكدت أن "قوات إسرائيلية خاصة أرغمت الشاب على قيادة السيارة تحت تهديد السلاح".

وأكد مدير "اللجنة الشعبية" في مخيم جنين، منتصر أبو الهيجاء، لـ"العربي الجديد"، أن "قوات الاحتلال دخلت إلى المخيم عند الساعة الثانية فجراً، وفتشت بيوت نشطاء في الجهاد الإسلامي، قبل أن يغادروا عند السادسة والنصف صباحاً".

وفي القدس المحتلة، ألقى شبان فلسطينيون في ساعة متأخرة من مساء أمس الاثنين، زجاجتين حارقتين على نقطة الحراسة في البؤرة الاستيطانية المسماة "بيت أوروت"، في حي الطور إلى الشرق من البلدة القديمة من القدس.

وكانت ذات البؤرة تعرضت قبيل ساعات المساء لهجوم مماثل بالزجاجات الحارقة، تسببت في إلحاق أضرار بغرفة الحراسة دون أن يسجل وقوع إصابات.

وفي سياق متصل، أصيب في ساعة متأخرة من الليلة الماضية 5 شبان بالرصاص المطاطي خلال مواجهات شهدها المدخل الرئيس لمخيم شعفاط، شمال القدس المحتلة،، هاجم خلالها الشبان جنود الاحتلال على الحاجز العسكري بالحجارة والزجاجات الحارقة.

وكانت قوة عسكرية إسرائيلية اقتحمت في وقت سابق منزل المواطن عاهد علقم، واعتقلته هو ونجله محمد البالغ من العمر 21 عاماً.
كما شهد المدخل الشمالي لبلدة عناتا، المجاورة للمخيم مواجهات مماثلة، تعرضت خلالها دوريات عسكرية وسيارات للمستوطنين للرجم بالحجارة، وردّ الجنود بإطلاق الرصاص الحي والمطاطي، دون أن يبلغ عن إصابات.

وفي مسلسل اعتداءات المستوطنين على ممتلكاتٍ لمقدسيّين، اعتدى المستوطنون على ممتلكات وسيارات لمواطنين فلسطينيين خلال عبورهم شوارع، تجاور مستوطنات يهودية جنوب القدس، وكذلك داخل البلدة القديمة.

وحطّم المستوطنون سيارة الشيخ عصام عميرة، من بلدة صور باهر، جنوب القدس، بالقرب من مستوطنة راما تراحيل، بينما ألحِقَت أضرار بممتلكات مواطنين من البلدة القديمة، في اعتداءات لمتطرفين يهود نظموا مسيرات استفزازية وأعمال عربدة بالقرب من المسجد الأقصى.