الاحتلال يقمع فعاليات مناهضة للجامعة العربية بالضفة

الاحتلال يقمع فعاليات مناهضة للجامعة العربية بالضفة

11 سبتمبر 2020
تخرج في كفر قدوم مسيرة أسبوعياً مناهضة للاستيطان (نضال اشتية/الأناضول)
+ الخط -

أُصيب ثلاثة شبان فلسطينيين وصحافي بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وأصيب العشرات بالاختناق، خلال قمع جيش الاحتلال الإسرائيلي للمسيرة الأسبوعية في قرية كفر قدوم، شرقي قلقيلية، شمالي الضفة الغربية المحتلة، والتي انطلقت ضد الاستيطان والتطبيع، وتنديداً بفشل جامعة الدول العربية في اتخاذ قرار يدين تطبيع الإمارات، رافعين نعشاً يرمز إلى الجامعة العربية، مؤدين صلاة الغائب عليه.

وتخرج في كفر قدوم مسيرة، أسبوعياً، مناهضة للاستيطان ومطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ أكثر من 17 عاماً، لكنها خرجت اليوم تنديداً بفشل جامعة الدول العربية في اتخاذ قرار يدين تطبيع دولة الإمارات مع الاحتلال الإسرائيلي.

وقال منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم مراد شتيوي، في تصريح له، إنّ "قوات كبيرة مما يسمّى حرس الحدود وجيش الاحتلال هاجمت المشاركين في المسيرة تحت غطاء كثيف من إطلاق الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز والصوت، ما أدى إلى إصابة 3 شبان والصحافي جعفر شتية، مصور الوكالة الفرنسية، بجروح طفيفة، والعشرات بالاختناق، وعولج جميع المصابين ميدانياً".

وأكد شتيوي اندلاع مواجهات عنيفة جداً بين الشبان الغاضبين وجنود الاحتلال من مسافة قريبة، وإجبارهم على التراجع ومنعهم من التقدم باتجاه كفر قدوم، على الرغم من كثافة قنابل الغاز التي أطلقتها آليات جيش الاحتلال باتجاه الشبان.

وكانت مجموعة من الشبان قد أدت صلاة الغائب على نعش يمثّل جامعة الدول العربية، في رسالة أسف واستنكار لفشل الدول العربية في تمثيل القرار الفلسطيني المتمثل بإدانة تطبيع دولة الإمارات مع دولة الاحتلال، وسارت بالنعش في جنازة رمزية قبل اندلاع مواجهات مع جيش الاحتلال.

وانطلقت المسيرة في كفر قدوم، بعد صلاة الجمعة، بمشاركة المئات من أبناء القرية الذين رددوا الشعارات الوطنية المناهضة للاحتلال، والمطالبة بتوسيع رقعة المقاومة الشعبية في جميع أنحاء الضفة الغربية.

في سياق آخر، أصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين بحالات اختناق، اليوم الجمعة، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في منطقة باب الزاوية، وسط مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية المحتلة، جرى علاجهم ميدانياً، وفق مصادر صحافية.

من جانب آخر، أصيب شاب فلسطيني من بلدة قفين في محافظة طولكرم، شمالي الضفة، اليوم الجمعة، بقنبلة غاز بصورة مباشرة أطلقها عليه جنود الاحتلال الإسرائيلي بمحاذاة جدار الفصل العنصري، المقام على أراضي الفلسطينيين غرب جنين، شمالي الضفة، قرب قرية ظهر العبد قرب بلدة يعبد، وتم نقل الشاب إلى المستشفى لتلقي العلاج.

ومنعت قوات الاحتلال الفلسطينيين من إقامة صلاة الجمعة فوق أراضي قرية حارس بمحافظة سلفيت، شمالي الضفة، المهدَّدة بالاستيلاء، والتي تتعرض لاعتداءات متكررة من المستوطنين، فيما شدد جنود الاحتلال من إجراءاتهم العسكرية في محيط القرية، ونصبوا عدة حواجز طيارة، بعد إغلاق مدخلها الرئيس ببوابة حديدية.

على صعيد آخر، اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الجمعة، موقعاً قرب بلدة جبع، ومارسوا أعمال عربدة على شارع جنين – نابلس، ووجهوا شتائم للمواطنين، وذلك بحماية جيش الاحتلال، وفق تصريحات أمين سر حركة "فتح" في جبع رازي غنام لوكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا).

إلى ذلك، واصل مستوطنون زراعة مزيد من الأشجار في أراضي الفلسطينيين في قرية "الفارسية" بالأغوار الشمالية الفلسطينية، شمال شرقي الضفة، وفق تصريحات للناشط الحقوقي عارف دراغمة.

في شأن آخر، أغلقت قوات الاحتلال، الليلة الماضية، مداخل قرية زبوبا، غرب جنين، ونصبت حواجز عسكرية على مداخل القرية، ومنعت المركبات والمواطنين من الدخول إليها أو الخروج منها.

في هذه الأثناء، أبعدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، أربعة موظفين في دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة عن المسجد الأقصى لفترات متفاوتة، بعد استدعائهم إلى مركز تحقيق القشلة، وسط القدس، صباح اليوم. وسلّمت قوات الاحتلال قرارات الإبعاد لكلّ من: عماد عابدين وعمران الأشهب، وأُبعدا لثلاثة أشهر، وبلال عوض الله لأربعة أشهر، والحارسة هبة سرحان لخمسة أشهر.