الاحتلال يقرر مصادرة 300 دونم وينفذ اعتقالات في الضفة الغربية

قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، عبر ما يُسمى "مجلس المستوطنات بالضفة الغربية"، مصادرة نحو 300 دونم من أراضي منطقة المعرجات، شمال غرب أريحا شرقي الضفة الغربية.

وقال الناشط في مقاومة الاستيطان حسن مليحات، لـ"العربي الجديد"، إن "مستوطناً إسرائيلياً من مستوطنة (يريحو) المقامة على أراضي الفلسطينيين، سلّم، أمس الثلاثاء، أهالي عرب المليحات تبليغات بمصادرة نحو 300 دونم من أراضي عرب المليحات، بعد شهر من محاولة المستوطنين اقتحام المنطقة والسيطرة على الأراضي".

وأشار مليحات إلى أن المستوطن سلّم الأهالي التبليغات، وهي موقَّعة ممّا يُسمى مجلس المستوطنات بمصادرة 300 دونم لصالح مجلس المستوطنات، بحجة أن تلك الأراضي أراضٍ مسماة "أراضي دولة"، رغم أن الأهالي يعيشون فيها منذ عام 1967.

على صعيد منفصل، نشرت سلطات الاحتلال إعلاناً يقضي بمصادرة 689 متراً بجانب الشارع الرئيس الواصل بين بلدتي قراوة بني حسان وبديا في محافظة سلفيت، وفق بيان لمحافظة سلفيت اليوم الأربعاء، فيما أعطت سلطات الاحتلال مهلة 60 يوماً للاعتراض.

وأصدر محافظ سلفيت عبد الله كميل تعليماته لجهات الاختصاص في المحافظة؛ لمتابعة هذا الموضوع قانونياً، بالتنسيق مع المجالس البلدية والقروية والمؤسسات ذات العلاقة؛ داعياً المواطنين وأصحاب هذه الأراضي إلى التمسك بها، والعمل على استصلاحها، وتوفير ما يلزم للمتابعة القانونية.

في سياق آخر، أقام مستوطنون، اليوم الأربعاء، عدداً من الغرف والبركسات فوق أراضي قرية الساوية جنوب نابلس شمال الضفة الغربية والمهددة بالاستيطان، وفق ما أفاد به مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية، غسان دغلس، وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا".

أقام مستوطنون، اليوم الأربعاء، عدداً من الغرف والبركسات فوق أراضي قرية الساوية جنوب نابلس شمال الضفة الغربية والمهددة بالاستيطان

على صعيد منفصل، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ مساء أمس وحتى ظهر اليوم الأربعاء، 22 مواطناً فلسطينياً من الضفة الغربية، بينهم أسرى سابقون، رافق ذلك اعتداء بالضرب المبرح، على عدد من المعتقلين، خلال عملية اعتقالهم.  

وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان له، "إن أربعة مواطنين جرى اعتقالهم من بلدتي بيت ريما والمزرعة الشرقية في رام الله والبيرة، وهم عمر توفيق حجاز، وأحمد جميل عزام، وعبيدة فرح حجاز، وجميعهم من بلدة المزرعة الشرقية، بالإضافة إلى الشاب عمران ساهر البرغوثي من بيت ريما، الذي اعتُقل بعد الاعتداء عليه بالضرب المبرح".

وذكرت مصادر صحافية أن قوة خاصة إسرائيلية "مستعربون" اختطفت، اليوم الأربعاء، الشاب الفلسطيني عمران البرغوثي من بلدة بيت ريما شمال غرب رام الله وسط الضفة الغربية، بعد الاعتداء عليه بالضرب المبرح، قرب مستوطنة حلميش المقامة على أراضي الفلسطينيين، بينما كان متوجهاً مع والده لمقابلة مخابرات الاحتلال في معسكر عوفر غرب رام الله، حيث كانت قوات الاحتلال قد دهمت منزل البرغوثي مرتين خلال اليومين الماضيين، وسلّمت ذويه بلاغاً لمراجعة مخابرات الاحتلال، واعتقلت شقيقه الأسير المحرر صدام، ووالده الذي أفرج عنه لاحقاً.

الأرشيف

استشهاد الأسير  الفلسطيني سعدي الغرابلي داخل سجون الاحتلال

ومن عدة أنحاء في الخليل، اعتقل الاحتلال كلاً من حمزة غالب عمرو، وشادي شاهين، وعائد الهيموني، وفادي صالح  غنيمات، وهو أسير سابق، فيما اعتُقل مواطنان من جنين، هما مصطفى عساف من قباطية، ومحمد زغيبي الذي اعتُقل عقب استدعائه لمقابلة مخابرات الاحتلال في معسكر "سالم"، وهو أسير سابق، ومواطنان آخران من قلقيلية، هما مهند جمال السدة من قرية جيت، ومحمد رجب قدومي (38 عاماً) من بلدة كفر قدوم، علاوة على سلامة عزام مرعي من بلدة قراوة بني حسان في سلفيت. 

وكانت قوات الاحتلال الاسرائيلي قد طاردت، أمس الثلاثاء، عدداً من مركبات الفلسطينيين جنوب مدينة الخليل، مساء اليوم الثلاثاء، ما أدى إلى دهس الطفلة جود بدر أبو ماضي (5 سنوات)، وإصابتها بجروح متوسطة.