قال موقع "والاه" الإسرائيلي، إنه بانتظار وصول وفد أمني مصري إلى قطاع غزة، اليوم الإثنين، للبحث في تثبيت التفاهمات للتهدئة. وتشير تقديرات إسرائيلية لـجيش الاحتلال إلى أنّ المصريين قد يتمكنون من إحداث تغيير في الواقع الميداني يحول دون تدهور الأوضاع الأمنية على الحدود مع دولة الاحتلال، وتصعيد المواجهة بين الطرفين.
في المقابل، قال مراسل الشؤون الفلسطينية في الإذاعة الإسرائيلية غال بيرغير، إنّ مصادر رفيعة في "حماس" أبلغته عن تقديرات الحركة باستمرار التصعيد في الأيام المقبلة.
ويأتي وصول الوفد المصري إلى القطاع اليوم، حيث يفترض أن يجري مفاوضات مع قيادة حركة "حماس"، بعد أن عاود الاحتلال الإسرائيلي ليل الأحد – الإثنين، قصف موقعين تابعين للحركة، في بيت حانون شمال غزة وشرقي خان يونس في جنوب القطاع.
وجاءت هذه الهجمات للاحتلال بزعم الردّ على عمليات "الإرباك الليلي" وإطلاق البالونات الحارقة، أمس، باتجاه مستوطنات غلاف غزة، مما أدى إلى إشعال 28 حريقاً في محيط هذه المستوطنات.
وبموازاة ذلك، قالت مصادر عسكرية في جيش الاحتلال، لموقع "والاه"، إنّ الاحتلال قد يصعّد من هجماته وغاراته في حال استمر إطلاق البالونات الحارقة من القطاع، واستئناف المظاهرات الشعبية عند السياج الحدودي للقطاع مع دولة الاحتلال.
وقالت هذه المصادر للموقع المذكور: "إن تقديرنا هو بأن "حماس" نزلت عن الشجرة، لكن في حال استمرّ الوضع الحالي، فإن الجيش سيشدد من عملياته ضد الحركة. إسرائيل لن تكتفي بإغلاق مجال الصيد البحري والحصار البحري، بل سيتم فرض عقوبات أيضاً على معبر كرم أبو سالم للبضائع، وشن غارات جوية ضد البنى التحتية للحركة".
وادعت المصادر الإسرائيلية، أنّ القوات البحرية لحركة "حماس" قد تضررت كثيراً من الضربات الإسرائيلية الأخيرة التي تمسّ بقوتها العسكرية.
ولفت الموقع إلى أنه على الرغم من وصول الوفد المصري اليوم إلى غزة، فإن الموعد الحاسم في موقف "حماس" سيكون الثلاثاء، مع انتهاء مخزون الوقود لقطاع غزة، الأمر الذي سيشكل عامل ضغط على الحركة لتحديد وجهتها.