الاحتلال يستغل جنازة بيريز لحشد قادة العالم
العربي الجديد ــ القدس المحتلة
أوباما سيشارك في جنازة بيريز (Getty)
في إطار سياسة الاحتلال الإسرائيلي، القائمة على استغلال أي مناسبة بهدف لفت أنظار العالم ومحاولة كسب التعاطف الدولي، لاسيما عقب العزلة التي عاشتها في السنوات الأخيرة، نتيجة مواصلة الاستيطان غير الشرعي. أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن قائمة طويلة من زعماء العالم سيحضرون جنازة الرئيس التاسع، شيمون بيريز، الجمعة المقبل، وسط تهويل إعلامي إسرائيلي لمكانة بيريز السياسية.

وقال المتحدث باسم الوزارة، إيمانويل نحشون، اليوم الأربعاء، إنه يتوقع حضور الرئيس الأميركي باراك أوباما، وبيل وهيلاري كلينتون، والبابا فرانسيس، ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز، ورئيس الوزراء الكندي جاستن.

وقال نحشون لوكالة "فرانس برس"، إن بيريز سيدفن عند الساع 11,00 (8,00 توقيت غرينتش) من الجمعة، في مقبرة جبل هرتزل التي دفن فيها عدد من القادة الكبار الإسرائيليين.

ومن المتوقع أن يحضر الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، والألماني يواكيم غاوك الجنازة.

ويتسابق قادة العالم، على رأسهم أوباما في نعي بيريز، ووصفه بـ"حمامة السلام"، مع العلم أن اسم الرئيس التاسع لإسرائيل ارتبط بأسوأ المحطات بالنسبة للعرب وللفلسطينيين، طيلة عقود ستة.

ويعد بيريز عراب النووي الإسرائيلي، وصاحب قرار مجزرة قانا وأحد عرابي العدوان الثلاثي، مات، فجر الأربعاء، عن عمر 93 عاماً، ليكون أحد أقدم ساسة الكيان الصهيوني من الجيل الثاني، أسوة بموشيه ديان، ويغئال ألون، وإسحاق رابين، مع فارق أنه كان مهاجراً إلى فلسطين، التي انتقل إليها عام 1934 آتياً من بولندا، بينما كان الثلاثة الآخرون من مواليدها، وهو ما منحهم الوصف الصهيوني "صبار" الذي كان يطلق للمديح والإشادة بصاحبه. وهو وصف مسروق بطبيعة الحال من العربية ومن نبتة الصبار الفلسطينية، في محاولة للادعاء أن صاحبه له جذور تضرب في الأرض وليس مهاجراً.

وأعلن في تل أبيب، فجراً، عن موت بيريز، الرئيس الإسرائيلي التاسع، بعد إصابته بجلطة دماغية قبل أسبوعين، مكث خلالها في مستشفى "شيبا" في تل هشومير قرب مدينة تل أبيب.