الاحتلال يبعد رئيس دائرة القدس والأقصى عن المسجد الأقصى

الاحتلال يبعد رئيس دائرة القدس والأقصى عن المسجد الأقصى

القدس المحتلة

نضال محمد وتد

نضال محمد وتد
28 سبتمبر 2015
+ الخط -

ذكرت مصادر في الحركة الإسلامية الشمالية في الداخل الفلسطيني، أنّ الشرطة الإسرائيلية سلمت، مساء أمس، رئيس دائرة القدس ‏والأقصى في الحركة، سليمان إغبارية، أمراً بمنع دخوله المسجد الأقصى وإبعاده عنه مدة 15 يوماً. ‏


وجاء هذا الأمر ضمن سلسلة من أوامر الإبعاد التي بدأ الاحتلال في الأسابيع الأخيرة تسليمها ناشطين من الداخل الفلسطيني، ممن ‏يواظبون على المرابطة في المسجد الأقصى.

كما سبق للشرطة الإسرائيلية أن سلمت أوامر مشابهة للنائب الثاني في الحركة ‏الإسلامية، الشيخ حسام أبو ليل، ومجموعة من الشباب من قرى وبلدات الجليل والمثل، وعدد من الفتيات والنساء اللّواتي تلقين ‏أوامر إبعاد مشابهة بسبب رباطهن في المسجد الأقصى المبارك.‏

وجاءت هذه الخطوة، بعد أن أعلن وزير الأمن الإسرائيلي، موشيه يعالون، قبل أكثر من أسبوعين، عن اعتبار حركتي المرابطين ‏والمرابطات في الأقصى كحركتين غير قانونيتين.

ويسعى الاحتلال الإسرائيلي في سياق محاولاته تفريغ المسجد الأقصى من ‏المرابطين والمصلين لا سيما من الداخل الفلسطيني، إلى خلق حالة فراغ في ساحات المسجد الأقصى وباحاته لتسهيل محاولات ‏التقسيم الزماني والمكاني، عبر إبعاد المراطبين والمرابطات الذين كانوا يتصدون لمحاولات الاقتحام المتكررة للمسجد الأقصى.‏

وسبق أن وجه الإعلام الإسرائيلي، في هذا السياق، مدفوعاً بـ"معلومات" من الجهات الأمنية، أصابع الاتهام للحركة الإسلامية في ‏الداخل الفلسطيني برئاسة الشيخ رائد صلاح، اتهامات بالتحريض وإلهاب المشاعر، وذلك بفعل نشاط الحركة وناشطيها في ‏التصدي للمستوطنين الذين يكررون محاولات إقامة شعائر يهودية في المسجد الأقصى.‏

وبموازاة محاولات تفريغ المسجد الأقصى من المرابطين والناشطين، يواصل الاحتلال يومياً، اقتحام المسجد الأقصى، وإغلاقه ‏وإخراج المصلين منه.‏

في المقابل يحاول رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الادعاء أن الاحتلال لا يسعى إلى تغيير الوضع القائم والادعاء أن ‏الترتيبات التي تم التوصل إليها، مباشرة بعد احتلال المسجد الأقصى في حرب يونيو/حزيران عام 1967، تتيح دخول اليهود ‏وغير المسلمين إلى المسجد الأقصى.

وعلى الرغم من الاحتجاجات الشديدة من أطراف عربية مختلفة، أبرزها الاحتجاجات الأردنية، إلا ‏أن الاحتلال يواصل السماح لمجموعات المتدينين اليهود، باقتحام المسجد وباحاته تحت حراسته، والتصعيد كل مرة بخطوات ‏جديدة، مثل اعتلاء سطح المسجد القبلي، كما حدث، اليوم، ونشر قوات من القناصة وإطلاق الرصاص المطاطي والقنابل المسيلة ‏للدموع، إلى حدّ كسر باب المسجد القبلي واقتحامه وإلحاق الأضرار بالمبنى.‏

اقرأ أيضاً: قوات الاحتلال تقتحم الأقصى وتفرض القيود على المصلين

المساهمون