الاحتلال الإسرائيلي يواصل هدم المنازل الفلسطينيّة في القدس

الاحتلال الإسرائيلي يواصل هدم المنازل الفلسطينيّة في القدس

26 مارس 2014
الاحتلال الاسرائيلي سيهدم آلاف المنازل "كونها غير مرخّصة" (Getty)
+ الخط -

أعلنت سلطات الإحتلال الاسرائيلي أنها بصدد هدم المزيد من منازل المواطنين الفلسطينيين في القدس المحتلة، بحجة أن آلافاً من هذه المنازل مشيّدة من دون ترخيص.

رئيس بلدية القدس المحتلة، جدعون شميرلينغ، أكد على الاستمرار في هذه الاجراءات، وذلك بعدما هدمت بلديته مبنى من طابقين يشتملان على مسجد صغير ومركز صحي، إضافة إلى شقتين سكنيتين تؤويان عائلة المواطن غدير عجرم أبو غالية الجهالين، في منطقة خلة العين من أراضي بلدة الطور، شرق البلدة القديمة من القدس المحتلة.

وأفاد الجهالين، أنه شيّد منزله قبل ثلاثة أعوام بعدما كانت بلدية الاحتلال هدمت منزلاً آخر له في الموقع نفسه في العام 2007.
وأشار إلى أنه حاول، على مدى الأعوام السابقة، استصدار رخصة بناء من تلك البلدية، لكن دون جدوى، على الرغم من المبالغ الطائلة التي تكبّدها من رسوم بناء ومخططات هندسية وأتعاب محامين ومهندسين.

وتعتبر خلة العين واحدة من أكثر المناطق استهدافاً بعمليات الهدم التي تنفذها بلدية الاحتلال لدواعٍ ومبررات غير تلك التي تعلنها والمتعلقة برخص البناء.

وتشير معطيات هيئات حقوقية فلسطينية، ومنها مركز أبحاث الأراضي، ومركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية ومقرهما في القدس، إلى أن غالبية مساكن هذه المنطقة مهددة بالهدم، وتقطنها عائلات مقدسية فقيرة.

وتتاخم "خلة العين" منطقة واسعة من أراضي المواطنين الفلسطينيين في بلدات العيسوية والطور والزعيم. وتعتزم سلطات الاحتلال تحويلها إلى حدائق وطنية وتوراتية. ولهذا تستهدف منازل المواطنين هناك، حتى المنازل المجهزّة سلفاً، بالهدم، كما يقول خبير الخرائط الفلسطيني خليل تفكجي.
وفي السياق، أمهلت البلدية أستاذاً جامعياً، هو المحاضر في جامعة القدس معتصم عديلي، حتى التاسع والعشرين من الشهر الجاري لتنفيذ أمر هدم سابق صدرعنها قبل نحو عام، يستهدف مبنى ضخماً من ثلاثة طوابق كان حصل على ترخيص لبنائه من السلطة الفلسطينية.

وعبر عديلي عن استغرابه من إخطار الهدم، مؤكداً أن منزله لا يخضع لسلطة بلدية الاحتلال التي تدّعي أن الأراضي المقام عليها المبنى تتبع لها إدارياً.

وكانت طواقم مشتركة من شرطة الاحتلال والبلدية التابعة له سلّمت، الثلاثاء، إخطارات هدم لست منشآت تجارية على المدخل الرئيس لمخيم شعفاط، شمال القدس المحتلة، والمتاخمة لحاجز عسكري احتلالي توطئة لبناء دوائر حكومية ستتولى إدارة أوضاع أكثر من 50 ألف مقدسي عزلهم جدار الفصل العنصري.

ووصف وزير القدس ومحافظها، عدنان الحسيني، أوامر الهدم الجديدة في القدس المحتلة بأنها "تصعيد استفزازي إسرائيلي وعمليات مدانة".
وأكد الحسيني على المسؤولية القومية والدينية للعرب والمسلمين حيال القدس، داعياً حكومات تلك الدول إلى تقديم الدعم المالي الكافي الذي يضمن صمود المواطنين المقدسيين في مواجهة إجراءات التهويد والأسرلة لمدينتهم المقدسة.