الاحتلال الإسرائيلي يغلق بحر غزة بشكلٍ كامل ويعزز حصاره

الاحتلال الإسرائيلي يغلق بحر غزة بشكلٍ كامل ويعزز حصاره

16 اغسطس 2020
الكثير من الصيادين تركوا المهنة بسبب الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة (عبد الحكيم أبو رياش)
+ الخط -

قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، إغلاق بحر قطاع غزة بشكلٍ كامل أمام عمل الصيادين الفلسطينيين، بذريعة استمرار إطلاق البالونات الحارقة والصواريخ تجاه مستوطنات غلاف غزة والأراضي المحتلة عام 1948.

وأفاد نقيب الصيادين الفلسطينيين في غزة، نزار عياش، بأن بحرية الاحتلال أبلغت الصيادين بإغلاق البحر بشكلٍ كامل أمام عملهم، بعد أن قلصت خلال اليومين الماضيين مساحة الصيد المخصصة من 15 ميلاً إلى 8 أميال.

وأشار عياش، في تصريح خاص لـ"العربي الجديد"، إلى أن بحرية الاحتلال قامت بملاحقة الصيادين، صباح اليوم، على مسافات قريبة لا تتعدى مئات الأمتار، وأطلقت تجاه قواربهم القذائف والقنابل الدخانية، وأجبرتهم على مغادرة شاطئ البحر.

واعتبر النقابي الفلسطيني خطوة إغلاق بحر غزة أمام عمل قرابة 4 آلاف صياد، تهديدا لعشرات الآلاف من الأسر التي تعيش على هذه المهنة، منوهاً إلى أن الكثير من الصيادين وبفعل الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة تركوا هذه المهنة منذ سنوات.

ومنذ بداية العام الجاري، سُجل 150 انتهاكاً إسرائيلياً مختلفاً بحق الصيادين في غزة، تنوعت ما بين اعتقال 9 صيادين وإصابة 15 صياداً، وتدمير عدد كبير من معدات ومحركات مراكب العاملين في هذه المهنة، ومصادرة 4 مراكب.

واتخذ الاحتلال سلسلة من الإجراءات العقابية بحق القطاع، كان أبرزها إغلاق معبر كرم أبو سالم التجاري، وهو المنفذ الاقتصادي الرئيسي لغزة، وحظر إدخال الوقود ومواد البناء، وقلص مساحة الصيد قبل أن يغلق البحر بشكلٍ كلي.

وكانت النسبة الأعلى لإطلاق النار خلال الشهر الماضي، بعد اعتقال 4 صيادين وتخريب ومصادرة شباك قاربين آخرين.

وشهدت الأيام الأخيرة توتراً متصاعداً على الحدود الشرقية للقطاع، بفعل استمرار البالونات الحارقة وتفعيل بعض من أدوات المقاومة الشعبية، في الوقت الذي واصل فيه الاحتلال عدوانه مستهدفاً مواقع تتبع للمقاومة في غزة وأراضي زراعية فارغة.

المساهمون