الاحتلال الإسرائيلي يرفض زيارة العربي الأراضي الفلسطينية

وأكدت المصادر، التي فضلت عدم نشر هويتها: "لقد رفض الاحتلال قدوم العربي، ورفضوا أي تنسيق بشأن زيارته".

من جهته، أعلن العربي أنه ألغى زيارته، التي كانت مقررة غدا الثلاثاء، إلى مدينة رام الله الفلسطينية.

وأضاف فى تصريح له اليوم "إن الإلغاء يعود لعدم ملاءمة المواعيد".

وكانت الزيارة، التي كانت مقررة اليوم، قد تأجلت إلى يوم غد الثلاثاء، ثم عادت الرئاسة الفلسطينية وأعلنت تأجيلها إلى وقت غير معلوم، اليوم.

وأصدرت الرئاسة الفلسطينية بياناً تؤكد فيه "تأجيل زيارة رئيس جامعة الدول العربية، نبيل العربي، دولة فلسطين إلى موعد آخر يحدد في ما بعد".

وكان من المقرر أن يزور العربي فلسطين، على متن مروحية أردنية، ويلتقي بالرئيس محمود عباس، ويتباحثا حول المبادرة الفرنسية والجهود المطلوبة لتشكيل لجان عمل بغرض عقد مؤتمر دولي للسلام نهاية العام الجاري، فضلاً عن ترتيبات أعلنت عنها الرئاسة الفلسطينية، تتضمن زيارة العربي إلى الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل المحتلة.

وكانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين قد أصدرت بيانا عبّرت فيه "عن اندهاشها واستهجانها لإقدامه (العربي) على زيارة رام الله، التي لا تزال تحت الاحتلال، إذ تحمل من الالتباسات الشيء الكثير، خصوصاً في ظل هذا التوقيت الذي تسعى فيه الإدارة الأميركية وفرنسا ودول أخرى لدفع الدول العربية إلى المبادرة بالتطبيع مع دولة العدو الصهيوني لتتجاوب الأخيرة مع المبادرة الفرنسية".

وأضافت الجبهة الشعبية، في البيان، أنها "تستنكر هذه الزيارة لمدلولاتها السابقة، وتدعو السيد، نبيل العربي، إلى مراجعة موقفه، وإلى التمسك برفض التطبيع مهما كانت أشكاله، ومقاومة كل الجهود التي تعمل على فرض التطبيع كأمرٍ واقع، والانحياز فقط إلى نبض الشارع العربي، الذي رفض ويرفض أي شكل من أشكال التطبيع، وهو بذلك يُجسّد، على أفضل ما يكون، تجربته الغنية وهو يودّع موقعه كأمين عام لجامعة الدول العربية".