الاحتجاجات العراقية تتمدد نحو الحدود مع الكويت

الاحتجاجات العراقية تتمدد نحو الحدود مع الكويت

06 اغسطس 2018
إجراءات أمنية مشددة تحيط بالتظاهرات(Getty)
+ الخط -
شهدت بلدة سفوان، جنوب غربي البصرة، الحدودية مع الكويت تظاهر مئات العراقيين المطالبين بالخدمات، وتخفيف مستوى البطالة، ومحاسبة المسؤولين الفاسدين، وسط إجراءات أمنية مشددة.

وقال أحد منظمي احتجاجات البصرة، في حديث مع "العربي الجديد"، إنّ "التظاهرة التي انطلقت الليلة الماضية استمرت حتى وقت مبكر من صباح الإثنين"، مبيناً أنّ "المحتجين تجولوا في البلدة، وتظاهروا قرب منفذ سفوان البري الذي يربط العراق بالكويت، مرددين شعارات منددة بالسياسات الحكومية الفاسدة".

وأشار المصدر نفسه إلى أنّ "المتظاهرين طالبوا أيضاً بتوفير الخدمات، وتشغيل أبناء البلدة العاطلين من العمل في منفذ سفوان، وتخصيص جزء من واردات المنفذ من أجل إعمار البنى التحتية المهملة في المنطقة"، مؤكداً أنّ "المحتجين سيواصلون حركة التظاهر السلمي حتى تحقيق مطالبهم".

من جهة ثانية، بيّن أن التظاهرة أحيطت بإجراءات أمنية مشدّدة، مضيفاً أنّ "عناصر الأمن حذّروا المحتجين من القيام بإغلاق منفذ سفوان، وتعطيل حركة مرور الشاحنات والمسافرين".

وأغلق عشرات المتظاهرين، أمس الأحد، الطريق المؤدي إلى منفذ سفوان الحدودي مع الكويت، قبل أن تعلن السلطات العراقية فتح الطريق بعد التفاهم من المحتجين.

يأتي ذلك في وقت دخلت اعتصامات محافظة المثنى الجنوبية يومها العاشر، وفقاً لما أفاد به الناشط في الاعتصامات ميثم السماوي، الذي قال لـ"العربي الجديد"، إنّ "الاعتصامات لا يمكن أن تنتهي ما لم تتخذ السلطات العراقية خطوات فعلية لإنهاء معاناة أهالي المحافظة".

وتابع: "هناك تحدٍّ بين المحتجين المطالبين بحقوقهم المشروعة التي أقرها الدستور من جهة، وبين الحكومة التي تتمسك بالمسؤولين الفاسدين، وتصر على تجاهل مطالب أهالي الجنوب المنتفضين، من جهة أخرى".

وأشار، في هذا السياق، إلى أن الاعتصامات ليست الخيار الأخير، لافتاً إلى أنّ "لدى المعتصمين سبلاً أشد تأثيراً للاحتجاج سيعلن عنها في حينها".

وتعمل حكومة محافظة ذي قار (جنوباً) على إصدار قرارات تخفف من حدة التوتر في الشارع الذي يشهد تظاهرات منذ الشهر الماضي.

وقررت محافظة ذي قار إشراك ممثلين عن التظاهرات في لجان التعيينات من أجل الاطلاع بشكل مباشر على آلية التعيين، وفقاً لكتاب رسمي أصدره مكتب المحافظ يحيى الناصري أوضح أن الغرض من ذلك هو أن تسود الشفافية أمام الرأي العام.

وتشهد بغداد، والمحافظات الجنوبية احتجاجات شعبية واسعة منذ الثامن من الشهر الماضي، للمطالبة بالخدمات، وتحسين المستوى المعيشي، ومحاسبة المسؤولين الفاسدين، سقط خلالها عشرات المتظاهرين بين قتيل وجريح بسبب استخدام القوة من قبل القوات العراقية.

دلالات