الاتحاد الإماراتي يبرئ المصري زيدان ويعوضه بمليون دولار

قرر الاتحاد الإماراتي لكرة القدم تبرئة الدولي المصري السابق، محمد زيدان، من ادعاء الإصابة، بعدما اتهمه ناديه السابق بني ياس بذلك، وألزمه باللعب مع الفريق الرديف آنذاك، وذلك في القضية التي استمرت وقتاً طويلاً لنحو عام كامل، وأثارت جدلاً واسعاً في الأوساط الرياضية الإماراتية والمصرية، قبل أن يتم الفصل فيها.

وكان الدولي المصري قد تقدم بشكوى رسمية للاتحاد الإماراتي قبل نحو عام، طالب فيها بتعويض يفوق المليون دولار، بعد اتهام النادي الإماراتي له بادعاء الإصابة، لأنه لاعب محترف ومن مصلحته اللعب، لأن أي توقف عن ذلك يضر بمسيرته كلاعب دولي.

وكان اللاعب محمد زيدان حضر إلى مقر اتحاد الكرة أكثر من مرة في فترات سابقة، بصحبة محاميه، لتقديم إفاداته أمام اللجنة الطبية في اتحاد الكرة، وإثبات أنه كان فعلاً مصاباً ولم يدعِ الإصابة، باعتبار أنه لاعب محترف، ومن مصلحته الاستمرار في مواصلة اللعب، لكون أي توقف عن ممارسة نشاطه سيضر به كلاعب دولي.

وجاء قرار الاتحاد الإماراتي بتبرئة زيدان، بعد اطلاع غرفة فض النزاعات التابعة له على كافة المستندات من قبل طرفي النزاع، حيث أكدت تلك المستندات صدق موقف الدولي المصري الذي كان مصاباً، ولم يدع الإصابة، كما جاء في دعوى ناديه بني ياس.

وقال رئيس غرفة فض النزاعات في الاتحاد الإماراتي، عيسى صالح، في تصريحات صحافية، اليوم الأربعاء، إن قرار تبرئة زيدان وتعويضه جاء بناء على تقرير اللجنة الطبية التي أكدت تعرض زيدان للإصابة.

وأوضح أن القرار يشمل إلزام نادي بني ياس بتعويض زيدان بمبلغ مليون و153 ألف دولار، وهي عبارة عن مستحقاته المالية المترتبة على نادي بني ياس في تلك القضية.

واعترف رئيس غرفة فض النزاعات بأن قضية زيدان أخذت وقتاً طويلاً قبل الفصل فيها، بسبب الإجراءات المتبعة في مثل هذه الحالات التي تعطي الطرفين حق تقديم الدفوعات القانونية لإثبات سلامة موقفهما، مشيراً إلى أن عدم الاستعجال في إصدار الحكم جاء من أجل التأكد من سلامة وصحة المستندات.

يذكر أن نادي بني ياس كان قد ضم الدولي المصري، من أجل الاستفادة من إمكاناته الفنية الكبيرة، كونه من اللاعبين البارزين في الفترة الماضية، في صيف عام 2012 لمدة موسمين مقابل مليوني دولار، لكنه لم يكملها بسبب الإصابة التي تعرض لها، وابتعاده عن الملاعب، ما تسبب في الخلافات مع ناديه الإماراتي الذي اتهمه بادعاء الإصابة والابتعاد عن المباريات، قبل أن يتم الفصل في قضيته وتبرئته من تلك الاتهامات.