الائتلاف السّوري: روسيا تحاول اللعب بمسألة تمثيل الشعب بالمفاوضات

الائتلاف السّوري: روسيا تحاول اللعب بمسألة تمثيل الشعب بالمفاوضات

05 يناير 2017
+ الخط -


أبدى الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، قلقه إزاء "تلاعب روسيا بمسألة تمثيل الشعب السوري، وقوى الثورة والمعارضة السورية".

وجاء في بيانٍ صادر عن الهيئة السياسية، اليوم الخميس، أنّ "الائتلاف يؤكد بوصفه ممثلاً شرعياً للشعب السوري، على حق المعارضة في اختيار وفدها المفاوض في أستانة، من خلال الهيئة العليا للمفاوضات".

وأشار البيان إلى أنّ "الائتلاف ينظر بقلق بالغ إلى محاولة الحكومة الروسية التلاعب بمسألة تمثيل الشعب السوري وقوى الثورة والمعارضة،" مشدداً على "أن الهيئة العليا هي المخولة بتشكيل الوفد المفاوض ومتابعة العملية التفاوضية، كما أن مخرجات مؤتمر الرياض في كانون الأول 2015، تتضمن المحددات والأسس التي اجتمع عليها شعبنا، وقواه السياسية والثورية".

وكانت الهيئة العليا للمفاوضات، قد رحّبت في وقتٍ سابق، بدعوةٍ وجهتها روسيا وتركيا، إلى المعارضة السورية، من أجل التفاوض مع النظام في العاصمة الكازاخستانية أستانة، والتي من المتوقع عقدها خلال الشهر الحالي.

في المقابل، ذكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، قد صرّحت  مؤخراً، أنّه من السابق لأوانه، الحديث عن مشاركة الهيئة العليا للمفاوضات في حوار أستانة.

وفي هذا السياق، أوضح البيان الصادر اليوم، أنّ الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية "يتابع الجهود المبذولة من أجل تثبيت وقف إطلاق نار شامل في سورية، التزاماً بقرار مجلس الأمن 2254 لعام 2015، وما أكده القرار رقم 2236 لعام 2016، والدعوة لعقد اجتماع في أستانة بشأن استئناف العملية السياسية."

وشدد البيان "على أهمية التطبيق الشامل والكلي لوقف الأعمال العسكرية والعدائية،" مضيفاً "ندين محاولات سلطة بشار (بشار الأسد) وإيران والمليشيات الإرهابية التابعة لهما، لاستمرار الخروقات وارتكاب جرائم حرب، وخاصة في منطقة وادي بردى".

وحث البيان "مجلس الأمن على تبني قرار يطالب بخروج جميع المليشيات الأجنبية من سورية على الفور، وإلزام جميع الأطراف بالتوقف عن دعمها أو توفير غطاء سياسي أو قانوني لها."

وأكد أن "الجهود المبذولة لعقد لقاء أستانة يجب أن تنطلق من التنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن الخاصة بسورية، وتُبنى على ما تمَّ التوصل إليه في مفاوضات جنيف 2014 و2016".