اتهم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية روسيا بتدمير مواقع أثرية في سورية تعود للحقبة السريانية قبل 2000 عام، أثناء استهدافها بلدة سرجيلا، بجبل الزاوية، في ريف إدلب في الرابع من أكتوبر/ تشرين الأول الحالي.
وأشار الائتلاف، في تصريح صادر عن مكتبه الإعلامي، اليوم الثلاثاء، إلى أن تدمير حضارة سورية وطمسَ معالمها التاريخية، لم يعد يقتصر على النظام السوري الذي دمّر حتى الآن ما يقرب من 260 موقعاً أثرياً، أو تنظيم "داعش" الذي أوغل في محو المعالم التاريخية في تدمر وغيرها على نحو إجرامي، بل امتدّ إلى الاحتلال الروسي الذي يستخدم قنابل عنقودية وانشطارية وصواريخ ذات قوة تدمير هائلة، في ضرب المناطق المدنية والشواهد التاريخية.
كما دان الائتلاف قصف روسيا للمواقع الأثرية، موضحاً أن عملية القصف تمت لمواقع خالية تماماً من أي تواجد لتنظيم "داعش" الإرهابي، وتزامنت مع هجمات وحشية ضد تجمعات مأهولة في ريفي حمص وحماة.
وحث الائتلاف منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "يونسكو" والمنظمات الإقليمية على إدانة سلوك قوات الاحتلال الروسية، والتحرك العاجل لتوثيق تلك الجرائم، وحماية المواقع التاريخية والأثرية في سورية من أي محاولة لتدميرها أو المسّ بها.
وفي تصريح خاص لـ"العربي الجديد"، دان أيضاً الناطق الرسمي باسم الائتلاف، سالم المسلط، ما سماه العدوان الروسي على الأراضي السورية، معتبراً أن سلوك روسيا بات يتناغم مع ممارسات النظام السوري وتنظيم داعش.
كما رأى المسلط أن "استهداف المواقع الأثرية من قبل القوات الروسية، يؤكد أن روسيا لا تستهدف تنظيم داعش، وإنما تستهدف الثوار للحفاظ على وجود نظام بشار الأسد".
اقرأ أيضا: الناتو: حشد كبير لقوات روسية بسورية بينها قوات بريّة