الائتلاف السوري: هناك موجة تحريض ممنهجة ضد اللاجئين بلبنان

الائتلاف السوري: هناك موجة تحريض ممنهجة ضد اللاجئين بلبنان

25 مارس 2019
+ الخط -
قال الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، إن هناك موجة تحريض ممنهجة ضد اللاجئين السوريين تجتاح لبنان هذه الأيام، يشارك فيها البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي.

وأوضح أمين سر الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، رياض الحسن، في تصريحات نشرها موقع الائتلاف، اليوم الإثنين، أن هناك إصرارا من قبل عدد من المسؤولين اللبنانيين على إعطاء اللاجئين السوريين في لبنان صفة النازحين، معتبراً أن الهدف من ذلك هو "سلبهم الحقوق المنصوص عليها في الاتفاقيات والقرارات الدولية المتعلقة بشؤون اللاجئين، وبالتالي "التهرب من التبعات القانونية".

وكان الراعي قد أكّد أنه "مع دعوة الرئيس اللبناني إلى ضرورة الفصل الكامل بين الحل السياسي في سورية وعودة النازحين"، وأنّ "ربط الأمرَين أكبر خطر على لبنان".

وأشار الحسن إلى أن "هناك مخاطر تحيط باللاجئين السوريين قد تعرّضهم لعمليات انتقام، واضطهاد من جديد على يد الأجهزة العسكرية والأمنية للنظام، والمليشيات الطائفية التابعة له، وذلك في حال تم إعادتهم قسرياً في الوقت الراهن دون اتخاذ أي خطوات تتعلق بتوفير الشروط الآمنة لعودتهم مثل تغيير القوانين السائدة في البلاد كالقانون رقم 10 المتعلق بالملكيات، وقانون الخدمة العسكرية، وضمان الوصول للوثائق الشخصية، وإعادة تأهيل المناطق التي غادروها، وتوفير سبل العيش الكريم".

وذكّر بعمليات القتل التي حصلت بحق عدد من اللاجئين السوريين العائدين من لبنان إلى سورية على يد قوات نظام الأسد، حسبما كشف الوزير اللبناني السابق معين المرعبي، وأشار إلى أن جرائم الحرب هذه تتحملها حتى الحكومة اللبنانية.

وأضاف أن "هناك أهمية لقيام الدول غير الموقعة على الاتفاقيات الخاصة باللاجئين -ومنها لبنان- بالالتزام بأحكام القانون الدولي الإنساني، والقانون الدولي لحقوق الإنسان، فيما يختص بضمان عدم تعرّض أي لاجئ يعاد قسرياً للاضطهاد"، محمّلاً "الجهات المسؤولة عن عمليات الإعادة القسرية المسؤولية القانونية والأخلاقية للضرر الذي يمكن أن يلحق بهؤلاء اللاجئين".