الائتلاف السوري المعارض: إدانة النظام بقتل صحافية أميركية سابقةٌ

الائتلاف السوري المعارض: إدانة النظام بقتل صحافية أميركية سابقةٌ

01 فبراير 2019
+ الخط -

اعتبر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، إدانة النظام السوري بقتل الصحافية الأميركية، ماري كولفين، بأنها "سابقة قضائية هامة جدًاً"، وحث على إثارة المزيد من الجرائم التي ارتكبها نظام الأسد بحق المدنيين في سورية عبر كافة الوسائل المتاحة والمحاكم التي يمكن رفع قضايا فيها ضده لمحاكمة رموزه على الجرائم التي ارتكبها بحق الشعب السوري.

وأكدت نائبة رئيس الائتلاف الوطني، ديما موسى، في تصريحات نشرها موقع الائتلاف اليوم الجمعة أن نظام الأسد مسؤول عن جريمة قتل الصحافية "كولفين"، إلى جانب المئات من الصحافيين ومئات الآلاف من الضحايا المدنيين السوريين، ولفتت إلى أن هناك حاجة إلى تفعيل الآلية المحايدة الدولية المستقلة التي تم إنشاؤها في 2016 لدعم الجهود لمحاسبة مرتكبي جرائم الحرب في سورية.

وأشارت إلى ضرورة تحريك الملف القضائي بشكل أكبر عن طريق إنشاء محكمة جنائية مختصة بالنظر في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة في سورية، وبالأخص في ظل التعطيل الروسي في مجلس الأمن لإحالة الملف السوري إلى محكمة الجنايات الدولية.

وشددت موسى على أن إقامة العدالة في سورية ضرورية للوصول إلى حل سياسي عادل ومستدام في البلاد، وفق القرارات الدولية ذات الصلة، وفي مقدمتها بيان جنيف والقرار 2254.

وقضت الصحافية الأميركية، ماري كولفين، بقصفٍ لقوات النظام استهدف بناءً كان يختبئ فيه صحافيون أجانب في حي بابا عمرو، كما قتل أيضاً المصور الفرنسي ريمي إشليك، وأصيب المصور المرافق لكولفين البريطاني بول كونروي، إلى جانب ناشطين إعلاميين سوريين كانوا يرافقون الصحافيين الأجانب قبيل اقتحام الحي.

وطالبت محكمة مقاطعة "كولومبيا" بالعاصمة الأميركية واشنطن النظام السوري بدفع ما يزيد عن 300 مليون دولار كتعويضات مادية لأسرة الصحافية الأميركية التي أقامت الدعوى على النظام لمسؤوليته في وفاتها نتيجة استهدافه للمركز الإعلامي في قصف على حي "بابا عمرو" في مدينة حمص في فبراير/شباط 2012.

وقالت القاضية ايمي بيرمان جاكسون إن النظام تورط في جريمة قتل خارج نطاق القضاء بحق مواطنة أميركية من خلال تخطيط وتنفيذ هجوم على المركز الإعلامي في حي بابا عمرو، وهو يتحمل المسؤولية أمام المدعين بسبب الإصابات الناجمة عن ذلك.

وأضافت أن المدعين "أثبتوا من خلال كم كاف من الأدلة على أن نظام الأسد يتحمل المسؤولية عن وفاة كولفين"، وقررت القاضية إلزام النظام بناء على الدعوى التي تقدمت بها عائلة كولفين وأختها الصغيرة كاثلين، بدفع تعويضات قدرها 302 مليون دولار أميركي.