حذر وزير الاقتصاد الإيراني، علي طيب نيا، من التهافت على بيع الريال، بعد أن أقبل الإيرانيون على البيع لشراء عملات أجنبية في مطلع الأسبوع، مع تهاوي أسعار النفط واحتمال استمرار العقوبات الاقتصادية على طهران لعدة أشهر أخرى.
وارتفع سعر الدولار الأميركي إلى 35.6 ألف ريال إيراني في سوق الصرف، منذ مطلع الأسبوع الجاري، مقارنة مع نحو 32.3 ألف ريال الأسبوع الماضي، ما يعني انخفاض العملة الإيرانية بأكثر من 10% خلال أسبوع.
ونقلت وسائل الإعلام الرسمية، عن وزير الاقتصاد، قوله "لم تطرأ أي تغيرات أساسية على أسواق النقد الأجنبي والاستثمار، ونتوقع أن نهيئ وضعاً مستقراً في أسواق الاستثمار والعملة".
وقال خبير اقتصادي، رفض الكشف عن اسمه، لموقع "قدس أونلاين"، إن الحكومة تعمّدت رفع سعر الدولار؛ لأنها تدفع رواتب موظفيها بالريال، فيما انخفض سعر برميل النفط، الذي يمثل المصدر الأهم للدخل الإيراني، بنسبة 40% في الفترة الماضية.
وقال نائب رئيس البنك المركزي الإيراني، سید کمال سید علي، إن الاقتصاديين كانوا ينتظرون اتفاقا شاملا لإيران مع الغرب حول القضية النووية، لكن عدم حصول ذلك سبّب اضطرابا في السوق الإيرانية، حيث فضلوا شراء الدولار خوفا من انهيار آخر لسعر صرف الريال.
وترى إيران أن الريال تضرر جراء عاملين أساسيين: الأول هبوط النفط، وهو العمود الفقري لاقتصاد إيران، والثاني احتمال استمرار العقوبات التي تقيد تعاملات إيران التجارية لعدة أشهر مقبلة.