وفرض نادي ميلان سيطرته على مجريات الشوط الأول، وسط تراجع كبير من لاعبي الإنتر إلى مناطقهم الدفاعية، واعتمادهم على الهجمات المرتدة السريعة القليلة بقيادة البلجيكي روميلو لوكاكو، لكن رفاق زلاتان إبراهيموفيتش عاقبوا المدرب أنطونيو كونتي، بفضل الهدف الأول.
ووصلت الكرة إلى زلاتان إبراهيموفيتش المتواجد في منطقة الجزاء، ليقوم بتمريرها برأسية متقنة إلى زميله الكرواتي أنتي ريبيتش، الذي وضعها في شباك الحارس دانييل باديلي بالدقيقة (40)، وسط فرحة كبيرة من جماهير ميلان الحاضرة لـ"ديربي الغضب".
وأبى النجم السويدي المخضرم زلاتان إبراهيموفيتش الخروج من الشوط الأول دون وضع بصمته في "ديربي الغضب"، بعد أن عزز نتيجة المواجهة النارية بهدفٍ ثانٍ في الدقيقة (46)، عبر رأسية متقنة سكنت شباك حارس الإنتر، الذي اكتفى بمشاهدتها تدخل عرينه.
لكن المفاجأة الكبيرة كانت بالشوط الثاني، بعد أن انتفضت كتيبة المدرب أنطونيو كونتي، وكشرت عن أنيابها، بفضل هدف تقليص النتيجة عن طريق لاعب الوسط الكرواتي مارسيلو بروزوفيتش بالدقيقة (51)، إلا أن زميله ماتياس فيتشينو تمكن من تحقيق التعادل في الدقيقة (54)، وسط حسرة لاعبي ميلان.
وواصل الإنتر صحوته الكبيرة، بعد أن نجح المدافع الهولندي ستيفان دي فري بتسجيل الهدف الثالث في الدقيقة (70)، عقب استغلاله الكرة في منطقة جزاء الميلان، وأسكنها بشباك الحارس جيانلويجي دوناروما، الذي لم يستطع صدها مع غياب الرقابة الدفاعية، لينجح بعدها المهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو بإحراز الهدف الرابع في الدقيقة (93).
وبفضل نتيجة "الريمونتادا" المثيرة، عاد الإنتر إلى صدارة ترتيب جدول الأندية في الدوري الإيطالي لكرة القدم برصيد 54 نقطة، متفوقاً على منافسه يوفنتوس بفارق الأهداف، فيما تجمد رصيد ميلان عند 32 نقطة بالمركز العاشر.