الإمارات توقع اتفاق تعاون مع شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية
أعلنت شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية، مساء أمس الخميس، عن توقيعها اتفاق تعاون وصفته بـ"التاريخي" مع "مجموعة 42" الإماراتية، في مجال مكافحة فيروس كورونا، بما يشكل استمرارا لتصريحات سابقة لرئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزراء في الإمارات عن الاتجاه نحو التعاون في مجال مكافحة كورونا.
ووفقا لبيان الشركة الإسرائيلية وما نقلته هيئة الإذاعة العامة "كان" فقد جرى توقيع الاتفاق خلال محادثة بتقنية "فيديوكنفرنس" مع الشركة الإماراتية عبر قسم "أنظمة التا" في شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية.
الأسبوع الماضي أعلنت الإمارات رسمياً إطلاق مشاريع مشتركة مع الاحتلال الإسرائيلي
وجرى خلال اللقاء كذلك بحث سبل تطوير تقنيات جديدة ومشتركة في مجال الذكاء الاصطناعي، والليزر وغيرها. وزعم بيان صدر عقب اللقاء أن هذا التعاون لا يهدف فقط لخدمة سكان "الدولتين" وإنما محاولة لضمان الأمن الصحي في المنطقة كلها.
وقال نائب المدير العام للصناعات الجوية الإسرائيلية ومدير قسم "أنظمة التا"، يوآف ترجمان، إن "الصناعات الجوية الإسرائيلية سعيدة بتوقيع اتفاق التعاون مع شركائنا في أبو ظبي"، قبل أن يضيف "نحن فخورون بالارتباط مع مجموعة 42".
وبالرغم من وصف الاتفاق بـ "التاريخي"، فإن التعاون الأمني بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة يعود لسنوات سابقة، وسبق أن أشارت تقارير مختلفة، بينها تقرير لصحيفة "هآرتس"، إلى أن الإمارات تعاقدت في الماضي مع شركات إسرائيلية في مجال التجسس والحماية الأمنية. وذكرت تلك التقارير أن الإمارات استعانت أيضا بشركة السايبر الإسرائيلية "إن أس أو" وبرنامجها للتجسس على الهواتف "بيغاسوس" لتعقب تحركات مناهضين للحكم في الإمارات.
"مجموعة 42 - #أبوظبي" تتعاون مع شركتي "رافاييل" و"أي إيه أي" الإسرائيليتين لمكافحة جائحة "#كورونا"#وام https://t.co/g51aqaporL
— وكالة أنباء الإمارات (@wamnews) July 2, 2020
وفي مارس/ آذار الماضي، تفاخر نتنياهو بأن جهاز الاستخبارات "الموساد" تمكن من جلب أكثر من مائة ألف وحدة فحص للكشف عن فيروس كورونا من دول عربية لا تربطها علاقات رسمية في تل أبيب، لكن الصحف الإسرائيلية لمحت في حينه إلى أن الحديث يدور عن دولة الإمارات العربية المتحدة. وبالأمس أكد موقع "يديعوت أحرونوت" أن تلك المعدات جلبت من الإمارات.
والأسبوع الماضي، أعلنت الإمارات رسمياً إطلاق مشاريع مشتركة مع الاحتلال الإسرائيلي في المجال الطبي ومكافحة فيروس كورونا، وذلك بعيد ساعات من إعلان نتنياهو عن "تعاون" مع دولة الإمارات التي لا تربطها معاهدة سلام بإسرائيل، في مجال مكافحة وباء كوفيد-19.