Skip to main content
الإمارات تقرر فتح مكتباً للاستثمار في إسرائيل
صالح النعامي
التطبيع الإماراتي يطاول الاستثمارات (Getty)

أعلن مكتب أبوظبي للإعلام التابع للدولة إن جهاز أبوظبي للاستثمار فتح أول مكتب له خارج دولة الإمارات في تل أبيب، بعد تطبيع العلاقات بين الإمارات وإسرائيل.
ووفق بيان جهاز أبوظبي للاستثمار على تويتر: "تل أبيب هي الأولى في شبكة مخططة من المكاتب الدولية التي ستدعم الشركات التي تتطلع إلى توسيع عملياتها في أبوظبي، وربط المبتكرين من جميع أنحاء العالم لحل التحديات العالمية".
واتفق جهاز أبوظبي للاستثمار ومنظمة Invest in Israel  (استثمر في إسرائيل)، قبل أسبوعين على التعاون الثنائي في مجال الاستثمار.
ومن جانبه قال الصحافي الإسرائيلي يوسي ميلمان إن الإمارات أعلنت الليلة الماضية أنها قررت افتتاح ممثلية لصندوق الاستثمارات الوطني الإماراتي في تل أبيب.
وفي تغريدة نشرها على حسابه على تويتر، أشار ميلمان، الذي يعمل معلقا للشؤون الاستخبارية في صحيفة "هارتس" ، إلى أن الإعلان الإماراتي جاء بالتنسيق مع وزارة الاقتصاد الإسرائيلية، وأنه يهدف بشكل خاص إلى الاستثمار في مشاريع تتعلق بـ "الابتكارات والتطوير والتقنيات المتقدمة".
وأوضح أن القرار يأتي في إطار توجهات صندوق الاستثمارات الإماراتي "ADIO" لتدشين مشاريع واستثمارات في أرجاء العالم.
ويذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حرص في الآونة الأخيرة على طمأنة الجمهور الإسرائيلي بأن الأزمة الاقتصادية التي تمر فيها إسرائيل، في أعقاب تفشي وباء كورونا، ستتم معالجتها عبر الاستثمارات الضخمة التي ستوجهها الإمارات في السوق الإسرائيلي.
من ناحية ثانية توقع وزير التجارة الخارجية الإماراتي ثاني بن محمد الزيودي أن تصل قيمة التبادل التجاري والاستثمارات المتبادلة بين الإمارات وإسرائيل، في أعقاب التوقيع على اتفاق التطبيع الكامل، إلى مليار دولار سنويا.

ونقلت صحيفة "كاكليست" الاقتصادية الإسرائيلية عن الزيودي قوله لممثلي الشركات الإسرائيلية الكبرى الذين يزورون أبوظبي حاليا إن "كلا من الإمارات وإسرائيل تتشابهان في الناتج المحلي، وهناك إمكانية أن تصل قيمة التبادل التجاري بينهما إلى 300-500 مليون دولار إلى جانب مبلغ مماثل على شكل استثمارات إماراتية في الشركات الإسرائيلية".
وأشارت الصحيفة إلى أن المسؤولين وأصحاب شركات القطاع الخاص في الإمارات ركزوا في محادثاتهم مع ممثلي الشركات الإسرائيلية على جانب التعاون في مجال "الأمن الغذائي"، على اعتبار أن الإمارات تقوم باستيراد 95% من حاجتها من المواد الغذائية من الخارج.
ونوهت الصحيفة إلى أن انتشار كورونا أدى إلى المس بإمدادات المواد الغذائية إلى الإمارات، مما حفز المسؤولين هناك على محاولة حل هذه المشكلة عبر الإنتاج الذاتي.
ونقلت الصحيفة عن الوزير الإماراتي قوله: "الماء والغذاء مهمان لنا، ولدى إسرائيل تقنيات تحلية المياه، فقد أعدت الإمارات إستراتيجية في مجال الأمن الغذائي، وإسرائيل بإمكانها أن تندمج في هذه الإستراتيجية".
وقال وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي أوفير أوكينوس لإذاعة "كان" الرسمية الإسرائيلية صباح اليوم إن "التداعيات الاقتصادية للاتفاق مع الإمارات والبحرين ستكون هائلة، وسيستفيد الجميع من ذلك".