في تطوّر لافتٍ، عقد ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، لقاءً مع الرجلين الأول والثاني في حزب التجمع اليمني للإصلاح (الإسلامي)، في ظل التصعيد العسكري الذي تشهده البلاد، وهو الخبر الذي حذفته معظم وسائل الإعلام السعودية بعد نشره الجمعة.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس)، الجمعة، أن بن سلمان التقى رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح محمد اليدومي، وأنه "جرى خلال الاجتماع استعراض عدد من المسائل المتعلقة بالساحة اليمنية". 

وحسب الوكالة، فقد حضر الاجتماع رئيس الاستخبارات العامة، خالد الحميدان، وأمين الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح عبدالوهاب الآنسي، والذي ظهر في الصورة إلى جانب اليدومي ومحمد بن سلمان. 

وتعد هذه المرة الأولى تقريباً التي يُعقد فيها لقاء لبن سلمان مع رئيس الحزب اليمني المحسوب على جماعة الإخوان المسلمين، على الرغم من نفي الحزب أي صلة له بالجماعة. 

وتحتفظ الرياض بعلاقة جيدة مع حزب الإصلاح، والذي يعد ثاني أكبر الأحز​اب اليمنية، ومن أبرز الأحزاب المؤيّدة للشرعية.

وكان لافتاً أنه عقب نشر خبر اللقاء قامت الوكالة بحذفه، كما قامت صحف سعودية بحذفه بعد النشر. 

وجاء اللقاء بالتزامن مع التصعيد الذي تشهده البلاد، إذ صعّد التحالف من عملياته الجوية ضد الأهداف المفترضة لجماعة أنصار الله (الحوثيين) وحلفائها، عقب الصاروخ الذي استهدف العاصمة السعودية الرياض، كذلك صعّدت قوات الشرعية عملياتها شرق صنعاء، منذ أيام.