Skip to main content
الإسترليني يهوي تحت 1.20 للدولار في أدنى مستوياته منذ يناير 2017
العربي الجديد ــ لندن
هوى سعر صرف الجنيه الإسترلني إلى أدنى مستوياته منذ ثلاث سنوات صباح اليوم الثلاثاء، حيث انخفض سعره لأول مرة تحت 1.20 مقابل الدولار منذ يناير/كانون الثاني عام 2017. 

وقالت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، إن الأزمة السياسية بشأن بريكست أثرت على  سعر صرف الإسترليني، حيث هدد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بإجراء انتخابات في 14 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، في حال اعتراض البرلمان طريقه للخروج من الاتحاد الأوروبي في التاريخ الذي حدده بنهاية الشهر المقبل.

وانخفض الإسترليني في التعاملات الصباحية التي جرت بلندن بنسبة 0.8% مقابل الدولار. ولم يتعامل في الإسترليني تحت مستوى 1.20 مقابل الدولار ولفترة طويلة منذ منتصف الثمانينات من القرن الماضي. وكان الإسترليني قد هبط للحظات قبل فترة الاستفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لكنه عاد سريعاً للارتفاع فوق مستوى 1.20. 

وتتأثر معنويات المضاربين في سوق الصرف بالارتباك الجاري حالياً داخل البرلمان بشأن توجهات بريطانيا المستقبلية، ففي الوقت الذي يصر فيه جونسون على خروج بريطانيا من عضوية النادي الأوروبي في نهاية شهر أكتوبر/تشرين الأول المقبل، سواء تم الاتفاق على ترتيبات تجارية أم لم يتم، يرى زعيم حزب العمال المعارض، جيرمي كوربين، ضرورة منع جونسون من إخراج البلاد من عضوية الاتحاد الأوروبي بدون ترتيبات بأي ثمن. 


وسيبدأ البرلمان البريطاني "مجلس العموم" جلسة عمل من المتوقع أن تكون ساخنة بشأن تداولات بريكست التي يتوقف عليها مستقبل الاقتصاد البريطاني. 

وتواجه النشاطات الاقتصادية ارتباكاً شديداً في بريطانيا بسبب بريكست في الوقت الراهن، حيث  أظهر مسح أمس الاثنين، أن نشاط قطاع التصنيع في بريطانيا انكمش، الشهر الماضي، بأسرع وتيرة في سبعة أعوام، متأثراً بتعمق أزمة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وتراجع معدل النمو العالمي.

وتمثل الصناعة البريطانية نسبة 44% من إجمالي الصادرات، كما توظف حوالى 2.6 مليون شخص. وتتأثر الصناعة البريطانية بالنمو الاقتصادي في أوروبا، خاصة بالنمو الاقتصادي الألماني، حيث تتكامل الصناعة البريطانية مع الألمانية في العديد من القطاعات، وعلى رأسها السيارات.

ومن علامات تراجع التصنيع، أن "تاتا ستيل" تعتزم إغلاق مصنع في جنوب ويلز في بريطانيا، الأمر الذي يعني فقدان ما يصل إلى 380 وظيفة، مشيرة إلى أنها لم تعد قادرة على مواصلة تشغيل المصنع المعروض للبيع منذ مايو/أيار 2018.

وقال الرئيس التنفيذي للعمليات الأوروبية في الشركة، هنريك آدم، إنه من الصعب الاستمرار في تمويل خسائر المصنع في وقت تواجه فيه صناعة الصلب الأوروبية تحديات كبيرة، مشيراً إلى أنهم لم يروا أي احتمالات لإعادة أعمال المصنع إلى الربحية في السنوات المقبلة.

ويدفع المستقبل الغامض للعلاقة التجارية بين بريطانيا وأوروبا، العديد من الشركات الصناعية إلى مراجعة خططها التوظيفية.

مواد الملف