يمر منتخب إسبانيا بأزمة على مستوى مركز رأس الحربة في السنوات الأخيرة، وقبل أشهر معدودة على المشاركة الهامة في مسابقة "يورو 2016"، بل حتى أفضل العناصر المتاحة "دييغو كوستا" بات خيارا مرفوضا من الجمهور الإسباني بسبب تصرفاته غير الأخلاقية.
وبعد فترات تألق راؤول غونزاليس ثم ديفيد فيا وفرناندو توريس؛ لم يشهد مركز المهاجم الصريح استقرارا لدى الماتادور، وجرب المدرب فيسنتي ديل بوسكي خيارات متعددة مثل روبرتو سولدادو والفارو نيغريدو وباكو ألكاسير والفارو موراتا حتى كوستا لكن دون نجاحات كبيرة تذكر.
وكان الصراع محتدا بين إسبانيا والبرازيل لضم كوستا قبل مونديال 2010 نظرا لحصوله على الجنسيتين لكنه حسم قراره باللعب لإسبانيا، رغم مشاركته في لقاء ودي مع "السيليساو" تحت قيادة لويز فيليبي سكولاري.
وخيب كوستا الآمال بمستواه مع منتخب إسبانيا في كأس العالم ليخرج البطل السابق من الدور الأول كما تزايدت مشاكله في الدوري الإنجليزي لتعدد صداماته مع المنافسين وحتى مع زملائه ومدربه.
وانتقد ديل بوسكي في وقت سابق سلوكيات كوستا العنيفة، وبات مهددا بالاستبعاد من القائمة التي ستخوض مباراتي رومانيا وإيطاليا الوديتين في وقت لاحق هذا الشهر، رغم تحسن مستواه مؤخرا مع تشيلسي، لكن واقعة اعتدائه على غاريث باري لاعب إيفرتون في آخر لقاء ستضعف من فرصه في دخول تشكيلة "لاروخا".
وأجرت صحيفة "ماركا" الإسبانية ذائعة الصيت، استطلاعا للرأي شارك فيه نحو 12 ألف شخصا لمعرفة رأيهم في ضم كوستا للمنتخب؛ فأبدى 82% رفضهم التام بسبب عنفه المستمر وعدم قدرته على التحكم في أعصابه، مما يكلفه الحصول على بطاقات حمراء، في المقابل وافق 18% على ضمه نظرا لكونه أحد أفضل المهاجمين الحاليين في إسبانيا في ظل قلة فرص ضم المدرب ديل بوسكي لأريتز أدوريز هداف فريق أتلتيك بلباو المخضرم.
اقرأ أيضا..
المبادلة الذهبية...كانتي في "الملكي" وكروس في ليستر؟