الإدارة الذاتية تعيد افتتاح معبر أمام المدنيين شرقيّ حلب 

الإدارة الذاتية تعيد افتتاح معبر أمام المدنيين شرقيّ حلب 

17 سبتمبر 2020
علقت عوائل كثيرة على طرفي المعبر (عارف وتد/فرانس برس) 
+ الخط -

أصدرت الإدارة الذاتية، يوم الأربعاء، قراراً يقضي بإعادة افتتاح معبر "عون الدادات" الواصل بين مناطق سيطرتها وسيطرة الجيش الوطني السوري في منطقة درع الفرات، بريف حلب الشمالي، ما يتيح للمدنيين العالقين في المنطقتين التنقّل والعودة إلى مناطقهم.
وجاء في قرار الإدارة الذاتية: "يفتح معبر عون الدادات بدءاً من تاريخ 19/9/2020 ولغاية 30/9/2020 ضمناً. يسمح بدخول أبناء مناطق شمال وشرق سورية ممن يحملون إثبات شخصية (بطاقة شخصية، بطاقة إقامة، بطاقة وافد). يسمح بالخروج فقط للداخلين ببطاقة زيارة سابقاً، وتحديد الدخول فقط من المعبر".
وحسب البيان، تكلّف إدارة مدينة منبج، لجنة صحية على المعبر لفحص القادمين من خارج حدود الإدارة الذاتية، وذلك ضمن إطار مواجهة انتشار فيروس كورونا الذي تتسارع وتيرة الإصابات فيه بمناطق سيطرة الإدارة الذاتية والجيش الوطني".
فرحان العميري، من أهالي مدينة منبج، أوضح لـ"العربي الجديد" أنّ افتتاح المعبر سيمنح العالقين، سواء في مناطق سيطرة الجيش الوطني أو الإدارة الذاتية، فرصة للعودة إلى مناطقهم بطريقة آمنة وغير مكلفة، بما أنّ طرق التهريب التي كان الأهالي يجبرون على سلوكها مكلفة وصعبة للغاية، وتبلغ تكلفة عبور الشخص الواحد منها، ما يعادل 100 دولار أميركي. 
ورأى العميري أنّ هذا سيلغي مخاوف سلوك طرق التهريب لدى العالقين، ودفع تكاليف كثيرة، خاصة أنه في الأشهر الماضية كانت طرق التهريب هي الخيار الوحيد لهم، إذ يتعرّض الأهالي للابتزاز من قبل المهرّبين، فضلاً عن مخاطر الطرق التي يسلكونها. 
وأغلق الجيش الوطني معبر "عون الدادات" في 13 مارس/ آذار، ضمن خطوات لمواجهة انتشار فيروس كورونا، دون تحديد تاريخ لإعادة افتتاح المعبر أمام حركة المدنيين. ثم سمح الجيش الوطني للمدنيين بالانتقال من المعبر لمدة ثلاثة أيام في شهر يونيو/ حزيران، الأمر الذي قوبل حينها بالرفض من قبل الإدارة الذاتية، فبقيت عوائل كثيرة عالقة على طرفي المعبر. 

المواطن حسام أبو يونس (36 عاماً) قال لـ"العربي الجديد"، إنّ إغلاق المعبر تحوّل إلى قضية ابتزاز للعالقين والراغبين في التنقل بين مناطق سيطرة الإدارة الذاتية والجيش الوطني. فمنذ مدة اضطر أقاربه إلى سلوك طريق التهريب، وصولاً إلى مدينة الباب في منطقة درع الفرات.
ويرى أبو يونس أنّ مواجهة فيروس كورونا لا تقضي بإغلاق المعبر نهائياً بوجه الأهالي، خاصة أنّ هناك عوائل مقسومة بين مناطق الإدارة الذاتية ومناطق الجيش الوطني، ويضطر أفرادها إلى التنقل على الدوام، ويمكن اتخاذ تدابير وقائية من كورونا على المعبر، مع تركه مفتوحاً أمام الأهالي. 
ويقع معبر "عون الدادات" في الريف الشرقي لمحافظة حلب، ويربط بين منطقة منبج التي تسيطر عليها الإدارة الذاتية، ومنطقة جرابلس التي يسيطر عليها الجيش الوطني، والمعبر قريب  أيضاً من الطريق الدولي الذي يصل بين محافظتي حلب والحسكة، وعلى مدار السنوات الماضية كان المعبر واحدةً من أهم نقاط العبور للمدنيين وتنقّلهم شماليّ سورية.

المساهمون