الإحباط يدفع سيدات مصر لإهمال الانتخابات

الإحباط يدفع سيدات مصر لإهمال الانتخابات

18 أكتوبر 2015
سيدة مصرية تشارك في انتخابات الرئاسة (الأناضول)
+ الخط -
أعرب عدد من السيدات في مصر عن امتناعهن عن المشاركة في الانتخابات البرلمانية التي ستُجرى يومي " الأحد والاثنين" خلال الجولة الأولى التي ستبدأ في 14 محافظة مصرية، مؤكدات أن المقاطعة "شعار معظم السيدات" في ظل تلك الظروف الحالية التي تمر بها البلاد من عدم استقرار سياسي وأمني وظروف اقتصادية طاحنة، وأن عدداً كبيراً من هؤلاء المرشحين يسعون إلى مصالح شخصية لا تهدف إلى خدمة المواطنين.

وأكد عدد من المراكز الحقوقية النسائية في مصر، من خلال استطلاع أجرته شمل عدداً من المحافظات التي ستجرى فيها الانتخابات البرلمانية عزوف عدد كبير من السيدات في المشاركة في العملية الانتخابية، ورفض الكثير منهن التوجه إلى صناديق الاقتراع، خصوصاً السيدات المعيلات وربات البيوت.

وكشف الاستطلاع أن 82% من السيدات يرفضن المشاركة في الانتخابات، واعتمد الاستطلاع على عينة عشوائية ما بين متعلمات وموظفات وأنصاف متعلمات وسيدات أميات شملهن الاستطلاع.

اقرأ أيضاً: جامعيون مصريون: دعوات المقاطعة تعطي الانتخابات زخماً لا تستحقه

وعدّد المركز المصري لحقوق المرأة أسباباً عدة لعزوف السيدات عن التوجه إلى صناديق الاقتراع؛ من بينها عدم قناعتها بتلك العملية الانتخابية، وعدم وجود عدد كافٍ من السيدات يمثلهن تحت قبة البرلمان، بالإضافة إلى سيطرة آليات استخدام العنف والفساد وسلاح المال على المناخ السياسي، ما أدى إلى إحجام النساء عن المشاركة، لأنهن لا يرغبن في أن يتعرضن للإهانة إذا لم يوافقن على بيع أصواتهن لمن لا يستحق، كما تُحجمن عن ترشيح أنفسهن خوفاً من التشهير بهن وتلويث سمعتهن بسبب عدم القدرة على تلبيات متطلبات الدعاية الانتخابية المالية.

وأكد المركز من خلال استطلاع أجراه على عدد من السيدات في محافظات الصعيد، مثل قنا والأقصر وسوهاج والمنيا والوادي الجديد والفيوم، أن الفقر والانشغال بمطالب الحياة اليومية، يمثلان أهم العوائق الاقتصادية التي تحول دون مشاركة المرأة في العمل العام، وهناك مجتمعات صغيرة في مصر تعاني فيها المرأة تهميشاً لدورها وقصْر دورها على التربية والعمل في المنزل فقط.

وتوقع الاتحاد المصري للسيدات عدم مشاركة المرأة في تلك الانتخابات على خلاف الدورات السابقة.

وترى بثينة محمود "مدرسة" أن هناك جهات أمنية ستتحكم في البرلمان من خلال دعمها قوائم بعينها، وهو ما يجعل البرلمان المقبل لا فائدة منه، مشيرة إلى أن البرلمان المقبل لن يحقق واحداً في المائة من الأهداف المرجوة مما سيعجّل بحله.

وترى ربة منزل تدعى، صفاء جاد، أن الوجود في المنزل لرعاية الأولاد وإعداد الطعام أفضل بكثير من "بهدلة" الانتخابات، وشاركتها نفيسة السيد "ربة منزل" الرأيَ وقالت، إن النتائج معروفة وإحنا تعودنا على كده.. وصوتي ملهوش لازمة.. خلاص خليني في البيت، تقول زهراء محمود "مدرسة": "النواب بيطلبوا إننا ننتخبهم، لكن كله كلام وخلاص، هي مصالح شخصية".

وترى فاطمة علي "مهندسة" أن "البلد دي بتاعت الجيش والسيسي، هما واخدين كل حاجة في البلد وإحنا مجرد عبيد"، أيام حسني كانت أرحم وأنا مش هشارك في الانتخابات، وقالت ربة منزل تدعى، كوثر طنطاوي، أن إعداد الأكل والوجود بين الأبناء للمذاكرة، لأن المدارس بتتعطل في يومين الانتخابات، أحسن بكتير.. هنروح نعمل إيه ملهاش لازمة، وقالت لمياء سعيد "محاسبة" "احنا شاركنا في الانتخابات قبل كدا وصوتنا اتركن على الرف، معملوش حاجة ولا قدموا حاجة للبلد.. علشان كدا مش هشارك".

اقرأ أيضاً: مصر: رافضو الانقلاب يتظاهرون ضد "برلمان الدم"

المساهمون