الأوسكار البريطاني "بافتا".. ممثلون بيض على سجادة صديقة للبيئة

الأوسكار البريطاني "بافتا".. ممثلون بيض على سجادة صديقة للبيئة

02 فبراير 2020
سينثيا إريفو رفضت حضور حفل بافتا احتجاجاً (Getty)
+ الخط -

تتصدر ملحمة البطل الشرير، التي قدمها فيلم "جوكر" سباق جوائز الأكاديمية البريطانية لفنون السينما والتلفزيون "بافتا"، ذلك الحفل الجذاب الذي طغت عليه الانتقادات لافتقار الأعمال المرشحة للتنوع.

الفيلم الذي أخرجه تود فيليبس وخلق حالة انقسام في آراء جمهور مشاهديه، بعدما سرد حكاية تحول كوميدي محبط إلى عدو باتمان ذي الوجه المبتسم، رشح لنيل إحدى عشرة جائزة في المهرجان البريطاني المعادل لأوسكار، منها أفضل فيلم وأفضل ممثل لخواكين فينيكس.

أما "الأيرلندي" ملحمة المخرج مارتن سكورسيزي و"ذات مرة في هوليوود" لكوينتن تارانتينو الذي كان تحية لأبناء لوس أنجليس في ستينيات القرن الماضي، فقد نال كل منهما عشرة ترشيحات.

لم ترشح أي نساء لنيل جائزة أفضل مخرج في حفل جوائز بافتا للعام السابع على التوالي، كما ذهبت كل الترشيحات لجوائز أفضل ممثل وأفضل ممثل مساعد لممثلين بيض.

وقال منظمو حفل توزيع الجوائز إنه من المخيب للآمال ألا يكون هناك نجوم ملونون بين المرشحين لنيل جوائز الممثلين، والذين اختيروا من قبل 6500 عضو في الأكاديمية يعملون في المملكة المتحدة وصناعة السينما على الصعيد الدولي.

وكانت أماندا بيري، الرئيسة التنفيذية للأكاديمية البريطانية لفنون السينما والتلفزيون، وعدت بمراجعة نظام التصويت.

ورفضت النجمة البريطانية سينثيا إريفو التي رشحت لنيل جائزة أوسكار عن أدائها لشخصية هارييت توبمان- الناشطة البارزة في مجال حقوق الإنسان وإلغاء العبودية إبان الحرب الأهلية الأميركية- المشاركة في تقديم حفل بافتا احتجاجاً على رفض الأكاديمية البريطانية ترشيحها لنيل واحدة من جوائزها.

وقال مارك صامويلسون رئيس لجنة الأفلام في بافتا بعد إعلان الترشيحات الشهر الماضي، إن عدم التنوع يثير "الغضب".

وأضاف "لا يمكننا إجبار الصناعة على فعل شيء، كل ما بوسعنا هو التشجيع والتحفيز والإلهام ومحاولة مساعدة الناس على المشاركة".

يحاول المنظمون أن يجعلوا مراسم حفل توزيع الجوائز "صديقة للبيئة" للمرة الأولى، حيث صنعت السجادة الحمراء من ألياف معاد تدويرها، وعشاء ما بعد حفل توزيع الجوائز مجهز من مواد غذائية مستدامة المصادر.

وبدلاً من أن يحصل الضيوف على حقائب هدايا، كما كان يحدث في السنوات السابقة، ستوزع عليهم محفظة هدايا مصنعة من البلاستيك المعاد تدويره، وبها قسائم هدايا.

وشجع المنظمون قائمة النجوم الذين سيسيرون على البساط الأحمر خارج قاعة ألبرت الملكية في لندن، وتشمل براد بيت وآل باتشينو ومارغو روبي وتشارليز ثيرون، على ارتداء أزياء "مستدامة"، ومن ثم سيرتدون أزياء يمتلكونها بالفعل أو سيستأجرون أزياء للمناسبة.

الأمير ويليام -رئيس الأكاديمية البريطانية- وزوجته كيت دوقة كيمبريدج، سيكونان ضيفي الشرف في المراسم التي تقام الليلة. ومن المقرر أن يقدم ويليام زمالة بافتا -وهو أعلى تكريم تقدمه الأكاديمية- لرئيسة شركة "لوكاس فيلم" للإنتاج السينمائي، كاثلين كينيدي.

قائمة الأفلام والنجوم التي تفوز بجوائز بافتا غالباً ما تكون مؤشراً قويا لحفل جوائز أوسكار في الولايات المتحدة، والمقرر في التاسع من فبراير/ شباط الجاري.

خمسة أفلام تتنافس للحصول على جائزة بافتا لأفضل فيلم، هي "جوكر" و"الأيرلندي" و"ذات مرة في هوليوود" ودراما الحرب العالمية الأولى المثيرة "1917" والدراما الكورية "بارازايت".

أما المرشحون لجائزة أفضل مخرج فهم فيليبس وسكورسيزي وتارانتينو وسام منديز عن "1917" وبونغ جون هو عن "بارازايت". قائمة الأعمال المرشحة لنيل جائزة أفضل فيلم بريطاني -وهي فئة جوائز منفصلة- هي "1917" وفيلم السيرة الذاتية "روكيتمان" الذي يحكي قصة حياة إلتون جون، و"الباباوان" وهو فيلم سيرة ذاتية بابوي لعب دور البطولة فيه أنتوني هوبكنز دور البابا بنديكتوس السادس عشر، وجوناثان برايس في دور الكاردينال جورج ماريو بيرجوجليو، والدراما التي قدمها المخرج كين لوتش "نأسف لأننا نسيناك" والفيلم الوثائقي السوري "من أجل سما".

أما النجوم المرشحون لنيل جائزة أفضل ممثل وينافسون فينيكس الذي فاز بالفعل بجائزة "غولدن غلوب" و"جائزة نقابة ممثلي الشاشة"، فهم ليوناردو دي كابريو عن دوره في "ذات مرة في هوليوود" وآدم درايفر عن دراما الطلاق "قصة زواج" وتارون إيغرتون عن "روكيتمان" وجوناثان برايس عن "الباباوان".

رينيه زيلويغر هي الممثلة المرشحة الأوفر حظاً لنيل جائزة أفضل ممثلة عن أدائها دور جودي غارلاند في فيلم "جودي".

لكن زيلويغر تواجه منافسة من جيسي باكلي عن فيلم الدراما الموسيقية "وايلد روز" الذي تدور أحداثه في اسكتلندا، ثم هناك سكارليت جوهانسون عن دورها في "ماريدج ستوري" وسيرشا رونان عن دورها في النسخة السينمائية من رواية "نساء صغيرات" وتشارليز ثيرون عن "بومب شل" حول فضيحة شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية.

(أسوشييتد برس)

المساهمون