الأمين العام للإخوان: ملتزمون بالسلمية ومصر ساحة عملنا الأساسية

الأمين العام للإخوان: ملتزمون بالسلمية ومصر ساحة عملنا الأساسية

26 ابريل 2014
حسين:الجماعة تدافع عن حريتها والشرعية المغتصبة (أرشيف، فرانس برس،Getty)
+ الخط -

انتقد الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين، محمود حسين، اليوم السبت، الممارسات الإعلامية التي تهدف إلى تشويه قادة الجماعة أمام الرأي العام بوقائع مفبركة.

وشدد، في تصريح نشر على موقع "بوابة الحرية والعدالة" التابع للإخوان على أن الجماعة "حريصة أشد الحرص على النضال السلمي في الداخل والخارج من دون المساس بأمن وسلامة الدول التي يقيم بها أعضاء الجماعة". ورأى أن اتهامات بعض الصحف للإخوان بزعزعة أمن تلك الدول "اتهامات كاذبة لا أساس لها من الصحة".

وتناول التحقيق الذي تجريه بريطانيا حول أعمال الجماعة، مؤكداً أن الجماعة تفخر بأنها كانت ضمن القوى التي قاومت الاحتلال الأجنبي لمصر بكل أشكاله، وتعتبر هذا واجباً وطنياً على كل مصري.

وتطرق حسين في تصريحه إلى ستة التزامات تتعلق بأداء الجماعة، أولها أن "الجماعة تربي أبناءها دوماً على الالتزام بالإسلام عقيدة وعبادة وسلوكاً وأخلاقاً، وضرورة التزام جميع أفرادها وقادتها بالابتعاد عن أية أعمال أو أقوال من شأنها أن تسيء لأي دولة يعيشون فيها أو يعملون بها". وأكد التزام أعضاء الجماعة "أن يكونوا حريصين على أمن وسلامة هذه البلاد تماماً كحرصهم على سلامة وأمن مصر...".

كذلك أكد حسين أن الجماعة، منذ نشأتها وهي ترفض العنف وتدينه، "وأن بناء الجماعة لم يشهد تكوين أي هيئات أو مؤسسات أو تشكيلات تعتمد مبدأ القتال سوى لتحرير الأوطان من كل غاصب أو معتد أجنبي".

وشدد الأمين العام للجماعة على أن "الإخوان لم يواجهوا إطلاقاً ما يقع عليهم من اضطهاد إلا بالوسائل السلمية". وأشار إلى أن "منهج التغيير الذي تؤمن به عقيدة ثابتة".

ورأى حسين أن "استدعاء أحداث سابقة لا ينبغي إخراجه من سياقه، فالجماعة تفخر بأنها كانت ضمن القوى التي قاومت الاحتلال الأجنبي لمصر بكل أشكاله". وأوضح أن اعضاء الجماعة "يعتبرون هذا واجباً وطنياً على كل مصري".

من جهة ثانية، أكد حسين أن "الجماعة وهي تدعو أبناء الأمة للدفاع عن حريتها والشرعية المغتصبة، تعلن بوضوح أن ساحة العمل الأساسية هي مصر، وأن الأمل معقود بعد الله -سبحانه وتعالى- على الحراك الشعبي السلمي المبدع والأسطوري الذي يقوم به شباب ونساء مصر في كل مدنها وقراها".

وشدد على أن أعضاء الجماعة "لا ينطلقون من أي مكان آخر، ومحاولة التسويق الإعلامي بأن الإخوان يتحركون من أماكن أخرى أو باتفاقيات مع دول أخرى إهانة للشعب المصري صاحب الحق في التغيير، وتقطيع أواصر الأخوة بين مصر وشقيقاتها ومحاولة فاشلة للتقليل من قيمة وأثر حراكه".

وخلص الأمين العام للإخوان إلى التأكيد على أن الجماعة "ملتزمة بهذا المنهج ومؤمنة بهذا الفكر ولن تتخلى عنه أو تتبع غيره مهما كانت المحاولات وقسوة الجرائم والانتهاكات التي تواجه بها عملها، ومهما كان العنت والإيذاء الذي يصيبها جراء ذلك".

في غضون ذلك، يرى الخبير في شؤون الحركات الإسلامية، ناجح إبراهيم، أن بيان الأمين العام للإخوان يعد إيجابياً، ولا سيما أنه يحمل تغيراً في تعامل الجماعة مع الواقع بتأكيد تبينها النهج السلمي.

وأشار إبراهيم إلى أن مثل هذه البيانات تكون محل ترحيب من الحكومات الأوروبية، ولا سيما أن هذه الجهات "تدرك أن هذه البيانات صادرة عن الأمين العام للجماعة. وهو ليس بالشخصية الهينة في بناء (الجماعة) التنظيمي".

وأكد إبراهيم أن الكيانات المسلحة التي تداولت بعض الصحف المصرية أنباء عنها مثل "الجيش المصري الحر" في ليبيا ليس للإخوان أي علاقة بها. وأضاف "ربما يكون ذلك لبعض المجموعات المنبثقة عن فكر تنظيم القاعدة".

وحذر إبراهيم من الانسياق لدعوات العنف، قائلاً "إن الكيانات المسلحة تكون دائماً مقبرة للدعوة للقضايا العادلة".