الأمن يفسد فرحة "الأهلي" بالسوبر الأفريقي

20 فبراير 2014
+ الخط -

كل الطرق كانت تسير نحو استعادة النادي الأهلي الكثير من هيبته، سواء عبر إحراز لقب بطل كأس السوبر الأفريقي على حساب الصفاقسي التونسي، أو استعادة ألتراس أهلاوي لهيبته، إضافة إلى بقاء محمد يوسف مديراً فنيا لفريق الكرة، ودخول حسن حمدي مرحلة تكسير العظام مع الجهة الإدارية. وعاشت القاهرة ليلة ساحرة، مع إحراز الفريق الكروي الأول بالنادي الأهلي المصري لقب بطل كأس السوبر الأفريقي بتغلبه على الصفاقسي التونسي بثلاثة أهداف مقابل هدفين، حيث اندفع الآلاف من مشجعي الأهلي للاحتفال في شوارع وميادين القاهرة بالتتويج. غير أن الأمن لم يرد لهذه الاحتفالات أن تتم، فما ان انتهت مراسم توزيع الجوائز، حتى حاولت الشرطة اجبار الالتراس على الخروج من المدرجات، فبدأ فاصل طويل من العنف، ليتطور الى اشتباكات تم استخدام قنابل الغاز فيها في مدرجات ستاد القاهرة وكذلك الطرق المؤدية الى خارج الاستاد. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل أمتد إىي اشتباكات ساخنة خارج ستاد القاهرة بعدما تمسكت الرابطة بالانتقام من رجال الشرطة منذ الحكم الشهير بقبول الطعون في قضية مذبحة بورسعيد.

وكانت الشرارة الأولى بدأت من خلال قيام الرابطة بالهتاف بشكل جماعي بألفاظ ساخنة ضد وزارة الداخلية وقيادات سابقة وحالية لها وهددت بالانتقام لشهداء مذبحة بورسعيد، فقامت الشرطة بالرد بمحاولة اخراجهم من مدرجات الدرجة الثالثة، واسفرت عمليات الاعتداءات المشتركة بين الطرفين الى سقوط العشرات من الاصابات الى جانب تدمير مدرجات الدرجة الثالثة في ستاد القاهرة.

وقبل أن تبدأ المباراة كانت كل المعطيات تسير صوب ليلة ساخنة في القاهرة، ظهرت خلالها ملامح الانتقام من جانب جماهير رابطة ألتراس أهلاوي ضد الاساءات التي تعرض لها أهم لاعب مر في تاريخ النادي خلال الربع قرن الأخيرة، هو محمد أبوتريكة، صانع الألعاب المعتزل في الفترة الأخيرة.

ورغم غياب أبوتريكة عن اللقاء للاعتزال إلا ان الجماهير الأهلاوية حرصت على تقديم دخلة خاصة ظهرت فيها صورة لأبوتريكة وهو يسجل في مرمي الصفاقسي هدفه الشهير عام 2006 الذي منح الاهلي لقب بطل دوري الأبطال الافريقي. وهتفت "مهما نلف مهما ندور... أبوتريكة بطلنا المنصور"، ثم انهالت بالالفاظ الساخنة ضد عدد من الاعلاميين ممن هاجموا أبوتريكة في الايام الأخيرة بسبب مواقف سياسية له، بالاضافة الى المدير الفني لفريق الزمالك، احمد حسام ميدو، الذي أتهم أبوتريكة بالانتماء سراً الى جماعة الأخوان المسلمين.

ولم يتوقف الأمر عند حد مساندة أبوتريكة، وفتحت الرابطة الباب عبر دخلة ثانية لتكريم الرموز الحقيقية التي صنعت مجد النادي واهملت فيها إسم حسن حمدي الرئيس الحالي، الذي يستعد لإنهاء ولايته التي بدأت قبل 12 عاما رئيسا للنادي. وفاجأت الجماهير في دخلتها بوضع صور صالح سليم، أفضل من ترأس النادي، وجعفر والي باشا أول رئيس منتخب للنادي، وسعد زغلول رئيس أول جمعية عمومية للنادي، وميشيل أنس أول من ترأس الأهلي فور تأسيسه.

المساهمون