اشتكت أسرة العقيد متقاعد في القوات المسلحة المصرية، سامي محمد سليمان، من اعتقاله تعسفيا وإخفائه قسريا منذ 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مبدية تخوفها من إلصاق تهم به لم يرتكبها، في ظل الحديث عن كشف "خلية إرهابية"، في مدينة العاشر من رمضان، جنوب الشرقية، أمس الأحد، بحسب روايات أمنية.
وأفادت أسرة العقيد، لـ"العربي الجديد"، اليوم الاثنين، بأن قوات الأمن في الشرقية اقتحمت يوم الخميس 27 أكتوبر الماضي منزل العقيد سامي في قرية "إكراش" في ديرب نجم، وخطفت زوجته وابنته، فاضطر العقيد إلى تسليم نفسه بدون تهمة في مركز شرطة ديرب نجم، تلاه الإفراج عن زوجته وابنته، واعتقاله.
وتابعت الأسرة "يوم الاثنين 31 أكتوبر، اعتقلت قوات الأمن ابن أخيه محمد سمير محمد سليمان، وصديقه محمد أحمد ثابت أحمد، في مدينة العاشر من رمضان، واختفيا منذ ذلك الوقت، ولا يعلم ذووهم عنهما شيئاً".
يذكر أن العقيد سامي محمد سليمان محمد (50 عاما)، عقيد مهندس في القوات المسلحة بالمعاش، ولديه أربعة أبناء.
أما المعتقل الثاني، فهو محمد أحمد ثابت أحمد (27 عاما)، من قرية صفط زريق بمركز ديرب نجم، ويسكن في العاشر من رمضان في الشرقية. والمعتقل الثالث محمد سمير محمد سليمان، من قرية "إكراش" (28 عاماً)، خريج كلية التربية الرياضية.
الجدير بالذكر، أن محكمة عسكرية في مصر قضت، يوم 17 أغسطس/آب 2015، بسجن 26 ضابطًا في الجيش من رتب مختلفة، فترات متفاوتة تتراوح بين 25 عامًا و15 عامًا و10 أعوام، بعد اتهامهم بالتخطيط لانقلاب عسكري على نظام الحكم بعد 3 يوليو.
من بين المحكوم عليهم، 26 ضابطًا في القوات المسلحة برتب مختلفة، بينهم 4 عقداء متقاعدين، إضافة إلى القياديين في جماعة "الإخوان المسلمين"، حلمي الجزار أمين عام حزب "الحرية والعدالة" في محافظة الجيزة، والدكتور محمد عبد الرحمن.
ووجّهت المحكمة للمتهمين عددًا من الاتهامات، منها الانقلاب بالقوة على 3 يوليو، ونشر أفكار جماعة "الإخوان المسلمين" داخل صفوف الجيش المصري.