الأمن الفلسطيني يعرقل عمل الصحافية فاطمة مشعلة

الأمن الفلسطيني يعرقل عمل الصحافية فاطمة مشعلة خلال تغطيتها احتفالات عيد الميلاد

06 يناير 2020
فاطمة مشعلة مراسلة "العربي الجديد" (العربي الجديد)
+ الخط -

أكدت الزميلة الصحافية، فاطمة مشعلة، اليوم الإثنين، أن الأمن الفلسطيني عرقل عملها أثناء تغطيتها لاحتفالات عيد الميلاد بحسب التقويم الشرقي، في ساحة كنيسة المهد، مشيرة إلى أنه جرى منعها من أن تكون قريبة من من موكب البطريريك كيريوس ثيوفليوس.

وقالت الزميلة مشعلة "بدأ الأمر حين منعت الشرطة الفلسطينية الصحافيين من الوقوف قرب موكب البطريريك كيريوس ثيوفليوس، حينها امتثلت لأوامر الشرطة، وعدت خلف الحواجز، على غير ما عهده الصحافيون بالسماح لهم بالتصوير في الممر المخصص لموكب البطريريك".

وأوضحت مشعلة التي تعمل مراسلة لـ"العربي الجديد"، قائلة: "فوجئت أثناء التصوير وبعد أن توجهت خلف الحواجز الحديدية، كما كل الصحافيين والمواطنين العاديين، بطلب شرطيتين مني التوجه معهما لمكان لا أعرفه، من دون معرفة الأسباب، وحين أردت تبيُن الأسباب، قامت الشرطيتان بشدّي من يدي كالمتهمة بجرم كبير".

تُضيف "في تلك اللحظة تعرضت للتهديد من قبل أحد الضباط عرّف عن نفسه أنه ضابط في جهاز المخابرات، قائلاً لي: من تظنين نفسك أنا ضابط مخابرات أتحدث معك وعليك الانصياع لأوامري. بعدها أحاطني ما يزيد على 15 عنصراً من الأمن الفلسطيني، وتم اقتيادي لمركز شرطة السياحة في الجوار".

وأشارت مشعلة إلى أن الصحافي، إياد حمد، حاول الدفاع عنها، لكن تم منعه من قبل الأمن الفلسطيني، فيما جرى احتجازها في مركز للشرطة الفلسطينية، وقالت: "بعد الضغط علي قمت بحذف مقطع فيديو يثبت تنكيل الأمن الفلسطيني بي، كما هددني أحد عناصر الشرطة بأنه في حال قمت بالتحدث عبر الإعلام عما حصل وعن تعامل الشرطة معي، ستكون تهمتي جاهزة وهي (مقاومة الأمن والشرطة)، كما لوح أفراد الأمن من رتب مختلفة باتهامي بمحاولة الإساءة للجهاز الشرطي من خلال تصويري لهم في ساحة كنيسة المهد، علماً أنني رصدت الشرطة أثناء عملي الطبيعي، الأمر الذي يخلو من الإساءة".

وتوضح مشعلة "من اللحظة التي جرى استدعائي فيها من ساحة الكنيسة حتى مركز الشرطة، وأنا أتعرض للتوبيخ من عناصر في الشرطة، كانوا يقولون لي من تظنين نفسك، أنتم الصحافيون دائماً تتسببون بالمشاكل، عدا عن رفع الصوت علي أكثر من مرة، وقد حاولت خلال مشهد تمثيلي الشرح لضباط الشرطة ما حصل معي وكيف حاولت إحدى الشرطيات الاعتداء علي، لكن جرى اتهامي بأني اعتديت على شرطي".

وتضيف مشعلة "بعدما هُددت بنقلي إلى التحقيق ورفع قضية عليّ في القضاء، جرى الإفراج عني، مع منعي من التصوير أثناء مرور موكب ثيوفليوس، وقد تذرع أفراد الشرطة بأن ما حدث سببه عدم وجود البطاقة الصحافية معي، وليس قيامي بالتصوير، علماً أنني صحافية منذ ما يزيد على 8 سنوات".

المساهمون