الأكراد يكثفون محادثاتهم مع بغداد بشأن النفط

الأكراد يكثفون محادثاتهم مع بغداد بشأن النفط

17 فبراير 2014
+ الخط -
توجه رئيس وزراء كردستان ووزير الموارد الطبيعية بالإقليم إلى بغداد، اليوم الاثنين لتعزيز الجهود من أجل تسوية نزاع مع الحكومة المركزية بشأن صادرات نفط الإقليم عبر خط أنابيب جديد يصل إلى تركيا.

وهددت بغداد بمقاضاة أنقرة وخفض حصة الإقليم شبه المستقل من الميزانية العراقية إذا تدفقت الصادرات عبر الخط دون موافقتها.

واكتمل إنشاء الخط أواخر العام الماضي وبدأ ضخ النفط فيه منذ ذلك الحين إلى صهاريج تخزين في ميناء جيهان التركي لكن الصادرات لم تبرح الميناء لإتاحة الفرصة للجهود الدبلوماسية.

واستمرت المفاوضات عدة أشهر لكنها لم تحقق تقدما يذكر.

وقالت وكالة رويترز فى تقرير لها اليوم الاثنين إنه مع توجه رئيس الوزراء الكردي نيجيرفان برزاني ووزير الموارد الطبيعية اشتي هورامي، إلى بغداد قال مصدر بالقطاع إنه يتوقع انفراجة "خلال أسبوع أو أسبوعين" مضيفا أنه "إذا استغرق الأمر أكثر من ذلك فستكون مشكلة".

كان نفط كردستان يصل إلى الأسواق العالمية عبر خطوط بغداد لكنه توقف بسبب نزاع على مدفوعات شركات النفط العاملة في الإقليم.

ومنذ ذلك الحين قام الأكراد بتصدير كميات صغيرة بالشاحنات عبر الحدود بالتزامن مع إنشاء الخط الذي يصل إلى تركيا والتفاوض على اتفاقية للطاقة مع أنقرة بمليارات الدولارات.

والاتفاقية أساس لتطوير البنية التحتية التي تسمح لكردستان بتصدير نحو مليوني برميل من النفط يوميا إلى الأسواق العالمية وما لا يقل عن 10 مليارات متر مكعب من الغاز سنويا إلى تركيا.

وقالت مصادر إن خط الأنابيب تعرض لبعض المشاكل الفنية من بينها الجيوب الهوائية وقد تم حلها وصار النفط يتدفق بشكل منتظم لكن بكميات صغيرة.

ويرتبط الخط الكردي بشبكة قائمة تسيطر عليها بغداد تربط حقول كركوك الشمالية بميناء جيهان.

ويستخدم الخط الكردي وشبكة بغداد نفس محطة الضخ وهو ما سبب بعض المشكلات.

وقالت المصادر إن الأكراد يعتزمون تركيب محطة ضخ خاصة بالإقليم لكنها لم تكتمل بعد ويتطلب إنجازها عدة أشهر.

والتقى برزاني وهورامي الأسبوع الماضي برئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في اسطنبول وأكد لهما التزام أنقرة باتفاقيتها مع كردستان حسبما ذكر بيان بموقع الحكومة الكردية على الإنترنت.

 

المساهمون