علق الأسير الفلسطيني حذيفة حلبية، من بلدة أبو ديس جنوب شرق القدس، إضرابه المفتوح عن الطعام بعد 67 يوماً متواصلة من الإضراب، عقب اتفاق مع إدارة سجون الاحتلال يقضي بتحديد موعد الإفراج عنه.
وقال مصعب حلبية، شقيق الأسير حذيفة، لـ"العربي الجديد": "علق حذيفة إضرابه عن الطعام بعد الاتفاق على تحديد يوم 7 ديسمبر/كانون الأول المقبل، موعدا للإفراج عنه؛ بتمديد مدة اعتقاله شهرين إضافيين على تاريخ حكمه الإداري الذي ينتهي في السابع من الشهر المقبل، كما حصل على وعود بتخفيض المدة إلى شهر في حال تقدم محاميه باستئناف في المحكمة على قرار تمديد اعتقاله".
وأشار مصعب حلبية إلى أن شقيقه يقبع حاليا في العناية المكثفة بمستشفى "كابلان" الإسرائيلي داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، وأن وضعه الصحي غير مستقر، إذ يتقيأ ويتبول دما، ويتم إعطاؤه مدعمات غذائية ليستحن وضعه الصحي.
وتدهورت الحالة الصحية للأسير حذيفة في الأسابيع الأخيرة، ليعاني من نوبات تشنج متكررة، وضعف في الرؤية والسمع، مما استدعى نقله إلى المستشفى منتصف الشهر الماضي، وجرى إعطاؤه الأملاح الضرورية، قبل أن يعود إلى مستشفى سجن الرملة ويواصل إضرابه حتى الأول من الشهر الجاري، والذي امتنع فيه كلياً عن شرب الماء، مما شكّل تهديداً حقيقياً على حياته، ليتم نقله إلى مستشفى "كابلان".
وفي الثالث من الشهر الجاري، تدهور الوضع الصحي لحذيفة مجدداً مما استدعى تدخل الطاقم الطبي بالقوة من أجل إنقاذ حياته، وعقد اجتماع طبي صباح أمس الأربعاء، قرر أن يتيح للطاقم الطبي التدخل لإنقاذ حياته إذا ما دخل في غيبوبة.
ونظرت المحكمة العليا للاحتلال أمس الأربعاء، الالتماس المقدم من قبل محامي مؤسسة الضمير ضد أمر الاعتقال الإداري الصادر بحق حذيفة، وفي الجلسة أصرّ المدعي العام وممثلو المخابرات الإسرائيلية على استمرار بقاء حذيفة رهن الاعتقال الإداري، وأبدوا نيتهم بتجديد الأمر لشهرين إضافيين حتى 7 ديسمبر/كانون الأول المقبل، فطلبت المحكمة الاطلاع على الوضع الصحي للأسير حذيفة، وفق بيان لمؤسسة الضمير.
واعتقل الأسير حذيفة حلبية في 10 يونيو/حزيران 2018، بعد بضعة أشهر على زواجه، ووضعت زوجته طفلتهما مجدل وهو معتقل، والتي أصبحت الآن بعمر 6 أشهر، ولم تلتقِ والدها أبداً، وكان يراها فقط من خلال الصور التي تدخلها عائلته عند زيارته في سجنه.