الأسواق العالمية متفائلة ببوادر انفراجة للأزمة الأوكرانية

تترقب الأسواق العالمية اليوم الثلاثاء اجتماع جنيف الذي تشارك فيه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا وأوكرانيا، وشهدت أسعار النفط تراجعاً مع بوادر انفراجه في التوصل لحل دبلوماسي للأزمة، وانخفض سعر الذهب في ظل صعود الأسهم ومبيعات قوية للتجزئة الأمريكية.

وكانت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، أعلنا عن دراستهم فرض مزيد من العقوبات على موسكو بعد تجاهل انفصاليين موالين لروسيا أمس الإثنين مهلة لإخلاء مبانٍ حكومية يحتلونها في شرق أوكرانيا.
ومن المرجح، حسب رويترز، أن يتوقف تشديد العقوبات جزئياً على نتيجة اجتماع جنيف اليوم. وقال تان تشي تات محلل الاستثمار لدى فيليبس فيوتشرز في سنغافورة :"يجري الترتيب لإجراء محادثات بين القوى الغربية وروسيا وأوكرانيا لحل الأزمة الحالية بالجهود الدبلوماسية لذا تراجعت أسعار النفط الخام."

وشهد خام برنت تراجعاً عن 109 دولارات للبرميل اليوم الثلاثاء، في ظل بوادر لحل الأزمة. وانخفض الخام الأمريكي 69 سنتاً إلى 103.36 للبرميل تحت وطأة التوقعات لزيادة مخزونات الخام الأمريكية.

من جانب آخر تراجع الذهب في التعاملات الآسيوية اليوم عن أعلى مستوياته في ثلاثة أسابيع مع انحسار جاذبيته كأداة استثمارية آمنة في أعقاب صعود أسواق الأسهم وبيانات قوية لمبيعات التجزئة في الولايات المتحدة.

وتنامي التفاؤل بشان الاقتصاد الأمريكي والذي كان أحد العوامل في تراجع الذهب على مدى العام الماضي مع سحب الصناديق الاستثمارية أموالها من المعدن النفيس للاستثمار في الأسهم.

لكن التوترات السياسية بين روسيا والغرب بشان أوكرانيا هذا العام إضافة إلى القلق بشأن الاقتصاد الصيني، اثار طلباً على الذهب في الأسابيع القليلة الماضية، والمعدن النفيس مرتفع 10 بالمئة عن مستواه في بداية العام.

وانخفض سعر الذهب للبيع الفوري 0.4 بالمئة الي 1321.20 دولار للأوقية (الأونصة) صباحاً، بعد أن سجل يوم الإثنين 1330.90 دولار وهو أعلى مستوى له في ثلاثة أسابيع.

ومن بين المعادن النفيسة الأخرى تراجع البلاديوم بعد خمس جلسات متتالية من المكاسب، رغم بقى قريباً من أعلى مستوى له منذ أغسطس/ آب 2011 بفعل مخاوف من أن عقوبات أمريكية على روسيا -أكبر منتج للمعدن- قد تقيد الإمدادات ومع استمرار الإضرابات في المناجم في جنوب أفريقيا.

وانتعشت الأسهم اليابانية من أقل مستوى لها في ستة أشهر اليوم بعد بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية ساعدت في تهدئة المخاوف وسط تصاعد الأزمة في أوكرانيا لينزل الين ويدعم أسهم المصدرين.

وأغلق مؤشر نيكي القياسي مرتفعا 0.6 بالمئة عند 13996.81 نقطة بعد تراجعه في الجلسة السابقة إلى مستويات لم يعهدها منذ أوائل أكتوبر تشرين/ الأول.

وزاد مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.3 بالمئة إلى 1136.09 نقطة والمؤشر الجديد جيه.بي.اكس-نيكي 400 بالنسبة ذاتها إلى 10342.16 نقطة.