03 مارس 2019
الأسطورة واللا إنسان
الأسطورة واللا إنسان

هادي ردايدة (الأردن)
ليست هذه الكلمة لبيان وتوضيح اسم لمسلسل أو برنامج من وحي الخيال، وإنّما هي دلالة عن شخصية واقعية تعيش في أحد البلاد العربية، وتتسم باتقان الالتفاف واستراتيجية التسويف والمماطلة للوصول إلى الهدف المنشود، وهو النفوذ والوجود المادي، بغض النظر عن الطريقة والأسلوب المتبع لتحقيق هذا الهدف، فالغاية لدى بشار الأسد تبرّر الوسيلة، ليعكس في نهجه هذا، وجهه المادي الحقيقي من دون رتوش ولا إخفاء عيوب أو تلميع.
أزيحت الستارة، وسقط القناع للوجه الشبابي، وبدأ العرض ليعلن لعموم الجنس البشري عن ولادة جديدة لتابع جديد بمضمون موثوق للنهج المادي وأتباعه في هذه الحياة، مكرسين من خلال هذا "الزعيم" الصوري نهجهم في تطبيق سياسة القهر والاستعباد والاستخدام الجائر للقوة وللنفوذ لتحقيق الهدف المقصود، المتمثل بالاستحواذ والسيطرة وفرض الذات الواحدة، فرداً أو جماعة، بشكلٍ يعاكس الهدف السامي للوجود البشري والإنساني في هذا الكون المتمثّل بالبذل والعطاء والحكمة والتعقّل لتسيير الأمور الحياتية لجماعة الإنسان، كما خطّط لذلك خالق الأرض ومالكها جلّت قدرته، لكن بشار وجماعته المادية ساروا في طريق التقديس الكامل لذواتهم وأنفسهم، ليجعلوا منها إرادة واحدة، تسعى إلى تطبيق سياسة الفرض والإلزام، لكنهم نسوا متعمدين وجود معيار واحد لقدرة الإنسان وإمكاناته، لتثبت تجارب السنين وقصص الأمم السابقة أن لفظ "الأسطورة"، ما هو إلا من وحي عقدة ومرض مستعص يخرج موصوفه عن صفة "الإنسان".
برسم الإجابة
في خضم الوتيرة المتسارعة حالياً لإعادة إنعاش عملية السلام بين العرب وإسرائيل، تبرز أسئلة عديدة تصنف في خانة "برسم الإجابة" لصلتها القوية بهذا الموضوع المهم، منها:
هل سيجيب المسؤول الإسرائيلي بكل صراحة ووضوح عن المعنى الحقيقي لمصطلح "قانون يهودية الدولة وما هي أبعاده"؟ هل توجد قناعة لدى الفرد الإسرائيلي بالتعامل السلمي الكامل مع نظيره العربي، المسلم والمسيحي؟ هل توجد معرفة لدى الفرد الإسرائيلي بأنّ من سيطبق معهم مفهوم السلام الحقيقي هم ناس وبشر وليسوا أدوات وآلات أو جمادا كما يسود الاعتقاد لديه؟ ما هو مصير الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية بعد تطبيق اتفاق السلام، وهل ستبقى إدارتها تحت ولاية أصحابها من مسلمين ومسيحيين؟ كيف ستتعامل إسرائيل ككيان يمثل اليهود بشكل عام مع محيط وجودها الجغرافي الذي يشمل طريقة تعاملها مع سكان دول أخرى كسورية ولبنان، وليس فقط فلسطين؟ وهل ستلغي أسلوبها العسكري المتبع حالياً في التعاطي مع هذه الدول وأهلها ومع عموم الأمة العربية؟ هل تقبل إسرائيل بتطبيق مبدأ "الصديق وقت الضيق" بعد تطبيق اتفاق السلام أو أنها ستبقي هذا المصطلح حبراً على ورق ومجرد كلام منسوخ فارغ المضمون؟ هل ستتوقف خطط التوسع وأماني الاستحواذ والسيطرة، وتلغى من باطن العقل الإسرائيلي ليحلّ بدلاً منها الالتزام بحسن الجوار، والقبول الإسرائيلي لمصطلح هام في هذه المعادلة يعرف باسم "التعايش السلمي"؟
كل هذه وغيرها أسئلة مستحقة مشروعة وذات صلة قوية توضع أمام صاحب الشأن والعلاقة في إحياء السلام المتجمّد، حتى لا تبقى معلّقة، ومن دون نتيجة على لوحة اسمها "برسم الإجابة".
أزيحت الستارة، وسقط القناع للوجه الشبابي، وبدأ العرض ليعلن لعموم الجنس البشري عن ولادة جديدة لتابع جديد بمضمون موثوق للنهج المادي وأتباعه في هذه الحياة، مكرسين من خلال هذا "الزعيم" الصوري نهجهم في تطبيق سياسة القهر والاستعباد والاستخدام الجائر للقوة وللنفوذ لتحقيق الهدف المقصود، المتمثل بالاستحواذ والسيطرة وفرض الذات الواحدة، فرداً أو جماعة، بشكلٍ يعاكس الهدف السامي للوجود البشري والإنساني في هذا الكون المتمثّل بالبذل والعطاء والحكمة والتعقّل لتسيير الأمور الحياتية لجماعة الإنسان، كما خطّط لذلك خالق الأرض ومالكها جلّت قدرته، لكن بشار وجماعته المادية ساروا في طريق التقديس الكامل لذواتهم وأنفسهم، ليجعلوا منها إرادة واحدة، تسعى إلى تطبيق سياسة الفرض والإلزام، لكنهم نسوا متعمدين وجود معيار واحد لقدرة الإنسان وإمكاناته، لتثبت تجارب السنين وقصص الأمم السابقة أن لفظ "الأسطورة"، ما هو إلا من وحي عقدة ومرض مستعص يخرج موصوفه عن صفة "الإنسان".
برسم الإجابة
في خضم الوتيرة المتسارعة حالياً لإعادة إنعاش عملية السلام بين العرب وإسرائيل، تبرز أسئلة عديدة تصنف في خانة "برسم الإجابة" لصلتها القوية بهذا الموضوع المهم، منها:
هل سيجيب المسؤول الإسرائيلي بكل صراحة ووضوح عن المعنى الحقيقي لمصطلح "قانون يهودية الدولة وما هي أبعاده"؟ هل توجد قناعة لدى الفرد الإسرائيلي بالتعامل السلمي الكامل مع نظيره العربي، المسلم والمسيحي؟ هل توجد معرفة لدى الفرد الإسرائيلي بأنّ من سيطبق معهم مفهوم السلام الحقيقي هم ناس وبشر وليسوا أدوات وآلات أو جمادا كما يسود الاعتقاد لديه؟ ما هو مصير الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية بعد تطبيق اتفاق السلام، وهل ستبقى إدارتها تحت ولاية أصحابها من مسلمين ومسيحيين؟ كيف ستتعامل إسرائيل ككيان يمثل اليهود بشكل عام مع محيط وجودها الجغرافي الذي يشمل طريقة تعاملها مع سكان دول أخرى كسورية ولبنان، وليس فقط فلسطين؟ وهل ستلغي أسلوبها العسكري المتبع حالياً في التعاطي مع هذه الدول وأهلها ومع عموم الأمة العربية؟ هل تقبل إسرائيل بتطبيق مبدأ "الصديق وقت الضيق" بعد تطبيق اتفاق السلام أو أنها ستبقي هذا المصطلح حبراً على ورق ومجرد كلام منسوخ فارغ المضمون؟ هل ستتوقف خطط التوسع وأماني الاستحواذ والسيطرة، وتلغى من باطن العقل الإسرائيلي ليحلّ بدلاً منها الالتزام بحسن الجوار، والقبول الإسرائيلي لمصطلح هام في هذه المعادلة يعرف باسم "التعايش السلمي"؟
كل هذه وغيرها أسئلة مستحقة مشروعة وذات صلة قوية توضع أمام صاحب الشأن والعلاقة في إحياء السلام المتجمّد، حتى لا تبقى معلّقة، ومن دون نتيجة على لوحة اسمها "برسم الإجابة".