الأسد يعترف بإعطاء أوامر قصف حلب وينكر مجازر قواته

الأسد يعترف بإعطاء أوامر قصف حلب وينكر مجازر ارتكبتها قواته

11 نوفمبر 2019
الأسد أنكر وقوفه وراء الهجمات الكيميائية (الأناضول)
+ الخط -

أعترف رئيس النظام السوري بشار الأسد، في مقابلة مع قناة روسيا اليوم الناطقة بالإنكليزية، بإعطاء أوامر لقصف مدينة حلب، كما أقر بخسارة قواته قرابة مائة ألف جندي بين قتيل وجريح.

وزعم الأسد أن ظهوره مع القناة بهدف إطلاع الناس على "الحقيقة"، لكنه أنكر وقوفه وراء الهجمات الكيميائية في عموم المناطق السورية والتي أدت إلى مقتل وإصابة آلاف السوريين، بعد قيام قواته بتنفيذ تلك الهجمات.

وعن اتهامه بتنفيذ هجمات في الغوطة الشرقية بالسلاح الكيماوي في أغسطس/آب 2013، رأى الأسد أن "الأمر مضحك"، وأنه لو استعمل السلاح الكيماوي هناك لقتل الآلاف.

وقال رئيس النظام السوري إنه من غير المنطقي أن يقوم بوتين بإرسال جنوده إلى سورية من أجل الدفاع عن "ديكتاتور"، زاعماً أن: "روسيا تدافع عن مصالحها بطرق مختلفة، وأحد وجوه هذا الدفاع يتمثل في أن محاربتهم الإرهاب في بلدٍ ما، سواء كان سورية أو أي بلد آخر في المنطقة، يعتبر دفاعاً عن الشعب الروسي".

ووصل بالأسد حد الإنكار إلى اتهام المعارضة ومنظمة الدفاع المدني "الخوذ البيضاء"، بإجراء تمثيليات وإظهار الناس على أنها تموت في القصف وفي هجمات السلاح الكيميائي.


وفي معرض رده على التقارير الدولية الصادرة عن المنظمات التي وثقت مقتل 11 ألف سوري ببراميله المتفجرة، زعم الأسد أنه "ليست هناك حرب جيدة. هذه حقيقة بديهية. هناك دائماً ضحايا في أي حرب".

وعن الطريقة التي اتبعتها قواته في الاستيلاء على حلب ورداً على سؤال "هل كان القصف هو الطريقة الوحيدة لاستعادة شرق حلب.. هل أمر قادتكم أو أنتم شخصياً باستخدام هذا الأسلوب.."، قال بشار الأسد "بالتأكيد، وقد نجحنا".

وأنكر الأسد عملية تعذيب وقتل "حمزة الخطيب"، كما أنكر وجود معتقلات ووحدات تعذيب وآلية تعذيب أو سياسة تعذيب لدى نظامه، زاعما أن آلاف من قتلوا في سجونه قد قتلوا بـ"دافع انتقام" في ما سماه "حوادث فردية".

وقال الأسد إنهم لم يكونوا جزءا من عملية "قتل البغدادي"، نافيا وجود أي حوار أو اتصال مع واشنطن أو الاتحاد الأوروبي.

وعن قصفه لإدلب وعمليات التهجير والنزوح والقتل والتشريد التي يتسبب بها القصف، يقول الأسد إن ما يفعله، أو مخططه "هو أن نعطي الفرصة للمدنيين للمغادرة، وهذا ما يحدث".

وعاود مجدداً اتهام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأنه "دمية" بيد واشنطن وينفذ أجندة "أخونجية"، وفق مزاعمه.

وعن طبيعة اتفاقه مع مليشيات "قوات سورية الديمقراطية"، نفى وجود اتفاق حول تقاسم السلطة، زاعماً أن "الأمر يتعلق باستعادة السيطرة الكاملة على الأراضي التي ينتقل إليها الجيش السوري ويُدخل معه الخدمات الحكومية، وبالتالي، يتم بسط السيادة الكاملة على هذه المناطق، لكن هذا الاتفاق هو بخصوص انسحاب مليشيات "قسد" جنوباً لمسافة 30 كيلومتراً، من أجل نزع الذريعة من يد الأتراك لغزو سورية".

وتأتي مقابلة بشار هذه في ظل حملة قصف تشنها قواته بدعم روسي على إدلب شمال غربي البلاد، كما تتزامن مع تطورات منطقة شرق الفرات والعملية العسكرية التركية ضد مليشيات "قسد".