الأردن: 70% من اللاجئين السوريين فقدوا أعمالهم بسبب كورونا

الأردن: 70% من اللاجئين السوريين فقدوا أعمالهم بسبب كورونا

27 اغسطس 2020
آلاف الأسر تعاني من ظروف معيشية صعبة (فرانس برس)
+ الخط -

فقد حوالي 70% من اللاجئين السوريين في الأردن أعمالهم، بسبب جائحة كورونا، التي تسببت في توقف الكثير من الأنشطة خلال الأشهر الستة الماضية، فيما تعاني آلاف الأسر من ظروف معيشية صعبة، خاصة الذين لا يتلقون أي مساعدات دولية، بحسب تأكيد مسؤول ملف الدعم المجتمعي للاجئين، زياد الصمادي، في تصريح لـ"العربي الجديد".

وقال الصمادي إن اللاجئين السوريين الذين يعيشون خارج المخيمات في الأردن، يمرون بظروف مأساوية، حيث فقد غالبيتهم أعمالهم في مختلف القطاعات، لا سيما عمال المياومة (بأجر يومي) نتيجة للتداعيات السلبية لأزمة كورونا، والتشدد الذي تبديه الحكومة لتوفير فرص العمل للأردنيين.

وأضاف أن أكثر من 10 آلاف لاجئ سوري انتقلوا من المخيمات، بينما لا يوجد لديهم فرص عمل باستثناء القليل منهم، كما لا يتلقون معونات من مفوضية اللاجئين كونهم غادروا المخيمات.

وحسب الصمادي، فإنه تم منع اللاجئين داخل المخيمات من الخروج للعمل كعمال مياومة، منذ بداية أزمة كورونا، لكن مفوضية اللاجئين مستمرة بتقديم المعونات لهم ولو بالحد الأدنى، فيما الضائقة الكبرى على اللاجئين المقيمين خارج المخيمات.

وقد أنشأ الأردن عدة مخيمات مع بداية الأزمة السورية، وتدفق اللاجئون إلى أراضيه بالتعاون مع مفوضية اللاجئين ومنظمات إغاثية وأكبر المخيمات مخيم الزعتري الذي يعيش فيه الآن حوالي 85 ألف لاجئ سوري.

وذكر الصمادي أن مفوضية اللاجئين وزعت معونات لمرة واحدة على عدد من اللاجئين، لمساعدتهم لمواجهة الأعباء المالية الناتجة عن أزمة كورونا، حيث تم صرف نحو 113 دولارا للفرد الواحد وبعض العائلات حصلت على مبلغ حوالي 200 دولار.

بدوره، قال المتحدث باسم مفوضية اللاجئين في الأردن، محمد الحواري، لـ"العربي الجديد" إن استبياناً حديثاً أجرته المفوضية ويونيسف وبرنامج الأغذية العالمي، كشف أن أكثر من 90% من اللاجئين الذين يعيشون في الأردن لديهم أقل من 50 دينارا أردنيا (70 دولارا) من المدخرات المتبقية.

وحسب تأكيدات الحواري فإن المفوضية مستمرة بتقديم مساعداتها للاجئين السوريين المسجلين لديها خلال العام الحالي، وأنه لا يتوقع انخفاض حجم المعونات هذا العام. ويقدر عدد اللاجئين السوريين في الأردن بحوالي 1.4 مليون شخص، يعيشون في المخيمات المقامة لهم وفي المدن والقرى والبوادي.

وقال ممثل المفوضية في الأردن دومينيك بارتش، في تصريحات صحافية: "لقد رأينا أكثر من ثلث العمال اللاجئين اليوميين يفقدون وظائفهم بالكامل ويكافحون من أجل وضع الطعام على المائدة لعائلاتهم"، مضيفا أن الذين كانوا يعتمدون على أنفسهم في السابق يتواصلون الآن مع المفوضية للحصول على المساعدة.

ووفق المفوضية، فإنها تلقت منذ بداية أزمة كورونا في الأردن أكثر من 300 ألف مكالمة على خطها الساخن معظمها لطلب مساعدة نقدية وباستخدام تقديرات مفصلة للاحتياج تقدر المفوضية أن ما يقرب من 50 ألف عائلة لاجئة سورية في المملكة تحتاج إلى مساعدة نقدية طارئة، لكن لا يتوفر حالياً سوى تمويل لمساعدة 18 ألف عائلة وهم الأكثر ضعفاً.