الأردن والاتحاد الأوروبي يؤكدان ضرورة التوصل لحلول لأزمات المنطقة

07 أكتوبر 2019
+ الخط -
بحث العاهل الأردني عبدالله الثاني، اليوم الاثنين في عمّان، مع الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، علاقات الشراكة بين الأردن والاتحاد الأوروبي، إضافة إلى التطورات الإقليمية الراهنة.

وتناول اللقاء، وفق بيان صادر عن الديوان الملكي، القضية الفلسطينية، حيث أكد ملك الأردن على "ضرورة تكثيف الجهود للتوصل إلى سلام عادل ودائم وشامل على أساس حل الدولتين، وبما يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية"، مشيرا إلى أهمية الدور الأوروبي بهذا الخصوص، كما شدد على "ضرورة التوصل إلى حلول سياسية لأزمات المنطقة، تعيد الأمن والاستقرار لشعوبها".

ومنح ملك الأردن الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني وسام الاستقلال من الدرجة الأولى، "تقديرا لجهودها في تعزيز التعاون بين الأردن والاتحاد الأوروبي".

وفي مؤتمر صحافي مشترك مع موغريني، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إن "الزيارة اليوم أتاحت الفرصة للحديث عن الكثير من القضايا. في الجانب الثنائي ثمة اتفاق على تعزيز التعاون في جميع النواحي، وهنالك قرض مسهل وميسر بحوالي 500 مليون يورو أيضا، وافق عليه مركز المفوضين الأوروبيين، والآن ننتظر إجراءات المصادقة عليه".

وأضاف: "بحثنا أيضا الموضوع الأساسي بالنسبة لنا وفي المنطقة، وهو القضية الفلسطينية"، مشيرا إلى أن "الموقف الأوروبي يدعم حل الدولتين سبيلا وحيدا لحل الصراع، بما يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس المحتلة، وثمة قلق مشترك من غياب آفاق التقدم نحو هذا الحل، ومستمرون في التعاون مع الاتحاد الأوروبي، من أجل إيجاد آفاق حقيقية لتحقيق السلام الشامل الذي تقبله الشعوب".

وفيما يتعلق باللاجئين السوريين، قال وزير الخارجية الأردني إن "الشراكة الأردنية الأوروبية أسهمت بشكل كبير في مساعدتنا على تحمل العبء، ورسالتنا أن هذا العبء لا يزال قائما، فالمملكة تتعامل مع ظروف استثنائية، ما يستدعي أيضا إجراءات استثنائية من المجتمع الدولي، ونعرف أيضا أننا نستطيع أن نعتمد على الاتحاد الأوروبي ورؤيته، فيما يتعلق بضرورة استمرار تدفق الدعم، حتى نستطيع توفير الحياة الكريمة لضيوفنا الأشقاء السوريين، لأن الاستثمار في توفير الحياة الكريمة لهم هو استثمار أيضا في أمننا المشترك".

من جانبها، أكدت موغيريني أنه "ثمة تنسيق مستمر بين الجانبين ينعكس اتصالات ولقاءات دائمة، ومعالجة مشتركة للقضايا الصعبة والأزمات التي تعانيها المنطقة"، وشددت على أن الاتحاد الأوروبي ملتزم بدعم المملكة "كشريك رئيسي وموثوق به، إدراكاً منه لحجم التحديات التي تواجه الأردن".

وفي الشأن السوري، بينت المسؤولة الأوروبية أن اللجنة الدستورية المُشكلة مؤخراً خطوة هامة وأولى نحو تطبيق خريطة الطريق المتفق عليها في الأمم المتحدة، لافتةً إلى أهمية إعادة إطلاق المسار السياسي في جنيف، وبدء مفاوضات سياسية يقودها السوريون.

وفي الشأن الفلسطيني، شددت موغريني على أن "حل الدولتين هو الحل الوحيد والمنطقي لتحقيق آمال الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي وتحقيق السلام الدائم والشامل في المنطقة"، مشيرة إلى أن "حدود الدولة الفلسطينية تقوم على خطوط الرابع من حزيران للعام 1967، والقدس عاصمة للدولتين الفلسطينية والإسرائيلية"، كما أكدت "إدراك الاتحاد الأوروبي لأهمية الدور الذي تقوم به الأونروا بالنسبة للاجئين الفلسطينيين".​