الأدوية الفاسدة تقتل طفلين في دير الزور السورية

أفادت مصادر في دير الزور السورية، بأن طفلين في جزيرة سويدان بريف دير الزور الشرقي، فقدا حياتهما، نتيجة تناولهما دواءً مضاداً للسعال منتهي الصلاحية.

وذكرت المصادر أن الطفلين الضحيتين هما عبد الله وريم محمود البكر، وهما مهجران مع عائلتهما من مدينة الميادين، وقام والدهما بشراء دواء للسعال من إحدى الصيدليات ببلدة سويدان الخاضعة لسيطرة "قوات سورية الديمقراطية"، وما أن شربا الدواء حتى تدهورت حالتهما الصحية قبل أن يفارقا الحياة.

وقال مدير شبكة "ديري نيوز الإخبارية"، عامر هويدي، لـ"العربي الجديد"، إنه "سبق رصد حوادث مشابهة أودت بحياة أطفال من جراء تناولهم أدوية فاسدة، أو منتهية الصلاحية، في ظل عدم وجود أي نوع من الرقابة الصحية، كما أن اللجنة الصحية التابعة لما يسمى (مجلس دير الزور) التابع لمليشيا (قسد)، قامت، في وقت سابق، بتوزيع أدوية منتهية الصلاحية على المشافي والصيدليات والمراكز الصحية في الريف الغربي لدير الزور".

ولفت إلى أن "الأهالي في المناطق التي تسيطر عليها "قسد" يعانون من تردّي الأوضاع الصحية، وانتشار الأمراض المزمنة، والإهمال المستمر. هناك تجاهل لمثل هذه الحوادث، فضلا عن انتشار الصيدليات العشوائية، وتعدد مصادر الدواء، فنجد أدوية أجنبية، وتركية، وأخرى سورية وعراقية، وبعضها مخزّنة منذ أيام سيطرة الجيش الحر وداعش والنصرة، في ظروف غير صحية معرّضة للحرارة والرطوبة، ومنها ما تعرّض للحرائق خلال المعارك".
وتشير دراسات طبية إلى أن بعض أنواع الأدوية يمكن تناولها عقب انتهاء صلاحيتها المدونة عليها، إذ تنخفض فاعليتها، ولكن غالبية الأدوية لا يمكن استخدامها بعد انتهاء الصلاحية، إذ تتغير تركيبتها الكيميائية، مما يجعلها خطرة على حياة المرضى.