الأحمر يسيطر على البورصات العربية... والسعودية تتصدّر الخاسرين

الأحمر يسيطر على البورصات العربية بعد العالمية... والسعودية تتصدّر الخاسرين

11 أكتوبر 2018
بلبلة في وول ستريت اليوم بعد هبوط المؤشرات (Getty)
+ الخط -

انخفضت مؤشرات جميع الأسواق العربية تقريباً بنهاية تداولات اليوم الخميس، وتصدرت السعودية قائمة الخاسرين بعد هبوط مؤشرها 3.88%، وذلك بسبب تراجعات حادة شهدتها الأسواق العالمية على وقع مخاوف بشأن ارتفاع عوائد الدين على أسواق الأسهم في أنحاء العالم.

وحلّت بورصة السعودية في صدارة الأسواق الخاسرة، مع نزول مؤشرها الرئيس "تأسي" 3.88% إلى 7530 نقطة، بضغط هبوط الأسهم الكبرى في قطاعي المصارف والمواد الأساسية.

ونزلت بورصة مصر مع هبوط مؤشرها الرئيس "إيجي أكس 30"، الذي يقيس أداء أنشط 30 شركة، بنسبة 2.48% إلى 13283 نقطة، بضغط عمليات تسييل واسعة للمؤسسات الأجنبية.

وفي الإمارات، انخفض سوق دبي بنسبة 1.97% إلى 2755 نقطة، مع تراجع أسهم البنوك والعقار يتصدرها "إعمار العقارية" و"دبي الإسلامي"، فيما هبط مؤشر سوق العاصمة أبوظبي بنحو 0.93% إلى 4967 نقطة، مع هبوط أسهم قيادية مثل "أبوظبي الأول" و"أبوظبي التجاري" و"اتصالات".


وهبطت بورصة قطر بنسبة 1.03% إلى 9861 نقطة مع تراجع أسهم القطاع الصناعي بنسبة 1.43% والبنوك بنسبة 0.63%، بينما انخفض مؤشر بورصة الكويت الأول 0.6% إلى 5257 نقطة، وتراجع المؤشر العام بنحو 0.52% ليغلق عند 5065 نقطة، فيما نزل المؤشر الرئيسي 0.37% إلى 4718 نقطة.

كذلك، تراجعت بورصة مسقط بنسبة 0.42% إلى 4489 نقطة، بضغط من تراجع الأسهم القيادية، فيما هبطت بورصة البحرين بنحو 0.36% إلى 1316 نقطة مع نزول بعض الأسهم الكبرى في قطاع البنوك.

وحلّت بورصة الأردن في ذيل القائمة مع انخفاض مؤشرها 0.04% إلى 1965 نقطة، بضغط تراجع القطاع الخدمي بنسبة 0.19% والمالي بنسبة 0.04%.

"الأناضول" نقلت عن عمرو صابر، المحلل وخبير أسواق المال (مصري)، أنه كان هناك هبوط طبيعي في الأسواق الإقليمية، كرد فعل للتراجعات الحادة التي شهدتها الأسواق الأميركية أمس الأربعاء، وانتقلت العدوى بعدها إلى الأسواق الأوروبية واليابانية وكذلك أسواق النفط.

وأضاف صابر: "نعتقد أن تراجع الأسواق العربية سيستمر، لحين هدوء الأوضاع العالمية، وظهور بوادر على التحسن والتعافي، وربما قد يحدث ذلك مطلع الأسبوع القادم".



النفط والأسهم الأميركية


وبحلول الساعة 13:31 بتوقيت غرينتش، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم ديسمبر/ كانون الأول 1.71% أو ما يعادل 1.42 دولار، إلى 81.67 دولاراً. ونزلت العقود الآجلة للخام الأميركي "نايمكس" تسليم نوفمبر/ تشرين الثاني 1.45% أو ما يعادل 1.06 دولار، إلى 72.11 دولاراً.

ولاحقاً، هبطت عقود النفط أكثر من 2% إلى أدنى مستوياتها في أسبوعين مع تراجع أسواق الأسهم العالمية.

وتكبدت بورصة وول ستريت الأميركية أمس الأربعاء، أكبر انخفاض يومي لها في 8 أشهر، بعدما تكبدت الأسهم الأوروبية أسوأ خسارة يومية لها منذ يونيو/ حزيران الماضي. وأدى ذلك، إلى إغلاق المؤشر "نيكي" الياباني اليوم الخميس بخسائر حادة، وتكبد أكبر هبوط يومي منذ مارس/ آذار الماضي.

واليوم الخميس أيضاً، فتحت وول ستريت على انخفاض، لكن ليس بالقدر نفسه الذي أشارت إليه العقود الآجلة للأسهم، بعد بيانات أظهرت ارتفاع أسعار المستهلكين أقل من المتوقع في سبتمبر/أيلول، بما يشير إلى تراجع الضغوط التضخمية.




ونزل المؤشر داو جونز الصناعي اليوم، 80.35 نقطة أو 0.31% إلى 25518.39 نقطة. وانخفض المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 8.81 نقاط أو 0.32% إلى 2776.87 نقطة. وتراجع المؤشر ناسداك المجمع 33.98 نقطة أو 0.46% إلى 7388.07 نقطة، وفقاً لبيانات رويترز.

وقال وزير المالية الياباني، تارو أسو، إن الحكومة تراقب بحرص شديد تحركات الأسواق المالية، بما في ذلك أسواق العملات.


أدنى مستوى لأسهم أوروبا في 20 شهراً


وفي أوروبا، انخفضت الأسهم الأوروبية لأدنى مستوياتها في أكثر من 20 شهراً اليوم الخميس بعد هبوط وول ستريت، فيما أثارت المخاوف بشأن ارتفاع عوائد أدوات الخزانة الأميركية عمليات بيع واسعة للأصول العالية المخاطر.

وتراجعت جميع القطاعات في أوروبا، مع تأثر أسهم التكنولوجيا بالقدر الأكبر من ضغوط البيع، بعدما كانت أسهم شركات التكنولوجيا الأميركية الكبيرة هي السبب الرئيسي وراء تراجع السوق لأدنى مستوى في عدة سنوات، متكبدة خسائر كثيفة الليلة الماضية.

وانخفض مؤشر قطاع التكنولوجيا الأوروبي 2.4%، على الرغم من أن سهم إنجينيكو ارتفع 8.5%، بعدما قال ناتكسيس إنه يدرس دمج أنشطته للمدفوعات مع الشركة المتخصصة في الخدمات المالية والمدفوعات.

وبحلول الساعة 07:12 بتوقيت غرينتش، تراجع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 1.4% إلى أدنى مستوياته منذ نهاية يناير/ كانون الثاني 2017. وهبطت جميع مؤشرات الدول الكبيرة في أوروبا ما يزيد على 1%. وانخفضت القطاعات الدفاعية مثل الرعاية الصحية أيضا، لكنها سجلت أداءً أفضل من السوق بوجه عام.


وازدادت أسهم باير 5.6% بعدما تلقت وحدتها مونسانتو حكماً مؤقتاً لإجراء محاكمة جديدة بشأن تعويض عقابي بقيمة 250 مليون دولار في قضية مبيد أعشاب بالولايات المتحدة.

وتصدر سهم هايز البريطانية للتوظيف الأسهم الهابطة على المؤشر ستوكس. وتراجع سهم الشركة 9% بعدما أعلنت معدل نمو فصلي أبطأ للرسوم، متضررة من ارتفاع الجنيه الاسترليني نسبياً مقابل عملات أجنبية أخرى.


قفزة قوية لأسعار المعادن


في سوق المعادن الثمينة، قفز سعر أونصة الذهب في المعاملات الفورية اليوم الخميس، 2.13% إلى 1219.75 دولاراً.

كما سجل سعر أوقية البلاديوم في المعاملات الفورية أعلى مستوى منذ 26 يناير/ كانون الثاني عند 1096.80 دولاراً.